أعلنت روسيا رسميًا عن إطلاق “جائزة بريكس الدولية في الأدب”، وذلك خلال مؤتمر ثقافي أقيم في موسكو، بحضور عدد من الكتّاب والمفكرين وممثلي وزارات الثقافة من الدول الأعضاء. وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي روسيا إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعاون الأدبي بين شعوب دول “بريكس”.
وتُعد الجائزة هي الأولى من نوعها التي تُكرّس للاحتفاء بالأدب في إطار تجمع “بريكس”، الذي يضم خمس دول كبرى هي: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا. ويُشار إلى أن كلمة “بريكس” (BRICS) هي اختصار يجمع الحروف الأولى من أسماء هذه الدول باللغة الإنجليزية، وقد أصبح هذا التكتل لاعبًا رئيسيًا في السياسة والاقتصاد العالميين، ويسعى حاليًا إلى توسيع حضوره الثقافي أيضًا.
وتهدف الجائزة إلى تكريم الكتّاب والمترجمين المتميزين الذين يسهمون في بناء جسور ثقافية بين شعوب “بريكس”، من خلال أعمال أدبية تعبّر عن الهوية، والعدالة، والسلام، والانفتاح على الآخر. كما تشمل الجائزة فروعًا متنوعة مثل: الرواية، الشعر، أدب الأطفال، والترجمة الأدبية.
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق، قال ميخائيل شفيدكوي، الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الثقافي الدولي:
“نحن بحاجة اليوم إلى تعزيز الحوار الإنساني والثقافي، تمامًا كما نعزز التعاون الاقتصادي والسياسي. الأدب هو المرآة التي تعكس روح الأمم، ومن خلال هذه الجائزة نطمح إلى جعل أدب شعوب بريكس أكثر قربًا وتأثيرًا عالميًا.”
ومن المقرر أن تُمنح الجائزة سنويًا، ابتداءً من دورتها الأولى عام 2026، حيث سيفتح باب الترشيحات في ديسمبر المقبل، بمشاركة لجان تحكيم دولية من نخبة المثقفين والنقّاد في دول التجمع.
ويُنتظر أن تسهم هذه الجائزة في فتح آفاق جديدة للتفاعل الثقافي بين الجنوب العالمي، وترسيخ قيم التنوّع والتعدّد في مواجهة هيمنة الثقافة الأحادية.