أطلقت الجمهورية العربية السورية هوية بصرية وطنية جديدة تتمثل في شعار النسر الذهبي المعاد تصميمه، في خطوة وصفتها الجهات الرسمية بأنها تمثل “قطيعة مع إرث الاستبداد” وتؤسس لمرحلة من الخدمة والوحدة والشرعية الشعبية.
وكُشف عن الشعار الجديد خلال حفل رسمي في العاصمة دمشق، حيث استُعرض التصميم الذي يعكس تطلعات الدولة السورية الحديثة، مع الحفاظ على الجذور التاريخية للنسر كرمز وطني منذ عام 1945.
ويتميّز التصميم الجديد للنسر الذهبي بثلاث نجوم تعلو رأسه، ترمز إلى الشعب السوري بوصفه مصدر السيادة، بالإضافة إلى أجنحة متوازنة تحوي سبع ريشات لكل جناح تمثل المحافظات الأربع عشرة، وذيل يحمل خمس ريشات في دلالة على وحدة الجغرافيا السورية بين الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن إزالة الدرع القتالي الذي كان يحمله النسر في الإصدارات السابقة، يرمز إلى التحول من الدولة القتالية إلى الدولة المدنية، حيث يعكس الشعار الجديد روح الشمول والتكامل والتمكين الشعبي.
وأكد المسؤولون أن الهوية البصرية الجديدة تمثل “عهدًا سياسيًا بصريًا” يهدف إلى إعادة تعريف صورة الدولة السورية داخليًا وخارجيًا، معربين عن أملهم بأن تسهم في تعزيز الشعور الوطني والانتماء المشترك في مرحلة إعادة البناء.