رفض الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم دعوة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح الحزب، قائلاً: “نحن لسنا أهلاً للاستسلام”.
رد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على الأطراف الداعية إلى نزع سلاح المقاومة، داعياً إياهم إلى الدعوة إلى انسحاب قوات الاحتلال من كل الأراضي اللبنانية.
وقال: الدفاع لا يحتاج إلى إذن. عندما يتوفر بديل حقيقي للدفاع عن الوطن، يُمكننا حينها مناقشة جميع التفاصيل مع من يدّعون قدرتهم على توفير هذا الدفاع. نحن قريبون، وليس بعيدين، من الانخراط في مثل هذا النقاش،” هذا ما قاله زعيم حزب الله، وفقًا لموقع قناة المنار الإنجليزية.
وفي كلمته خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء المركزية في مجمع سيد الشهداء، أكد الشيخ قاسم أن حزب الله لن يستسلم أبداً.
وشدد قاسم على خطأ حسابات الأطراف اللبنانية التي اختبأت وراء الأعداء للتغلب على أنصار المقاومة الذين لا يستسلمون للأعداء ولا يتنازلون عن الحقوق.
وقال “إن الإنجازات تكون عندما نحرر أرضنا ووطننا، وهذا ندائنا لكم، ونحن مستعدون”.
أضاف الأمين العام لحزب الله: “نحن نحب وطننا وأرضنا ونؤمن بهما، ونتمسك بهما. الوطنية الحقيقية هي التمسك بالأرض، والدفاع عنها، وتربية الأبناء عليها، وحبها، وبناء علاقة وطيدة معها. نحن وطنيون بكل معنى الكلمة”.
تساءل الشيخ قاسم عما إذا كان هناك أي تناقض بين الإسلام والوطن، فأجاب: “لا، الإسلام يدعونا إلى حب الوطن والدفاع عنه، والتمسك بأرض أجدادنا، وأن نكون قدوة في النقاء والإيمان والصدق داخل أمتنا”.
على مستوى الدولة، إذا كان هناك مواطنون – كما هو الحال في لبنان – لا يريدون العودة إلى التشريع الإسلامي، فلا بد من وجود نظام قانوني آخر نتفق عليه جميعًا. وهذا هو القائم اليوم.
وأضاف أن “الحل هو التفاهم المتبادل، ولذلك أعلنا التزامنا بالدستور والقوانين اللبنانية كجزء لا يتجزأ من العيش المشترك الذي نسعى إليه ضمن الوطن اللبناني”.
، وعمل جنبًا إلى جنب مع الشباب والشعب.
وختم بالقول: ارفعوا رؤوسكم واطمئنوا ولو حاولوا تخويفكم، هذا ما قاله الشيخ قاسم مخاطباً أنصار المقاومة.
لا تقلقوا، أنتم متفوقون فكرًا وسلوكًا وأخلاقًا وجهادًا ومستقبلًا وطاعةً ونصرًا أو شهادة. لن تُهزموا أمام أعداء الأمة، فنحن أصحاب الفكرة العظيمة والإيمان العظيم.