هل العدو يقترب من عتبة الهول؟، وشتاء الحرب يلفّ ساحات المواجهة، بينما تتكشف خيوط عملية لم يعرف التاريخ مثيلها، تدمير جُزر أمن الكيان فى مأمنها، وخرق لمراكز حساسة، فهل النهاية على الأبواب؟
مراكز استهدفت مباشرة
مركز وايزمان للأبحاث النووية والكيميائية والبيولوجية، ومركز جليلوت اللوجستي التابع للاستخبارات، ومنشآت الموساد في هرتسيليا، ووثائق سرية سربت قبل القصف، كلها كانت أهدافًا حاسمة، وقطعت أذرع الاستخبارات، وجعلت تل أبيب تترنح من هول الصدمة.
الدفاع يفشل رغم الطبقات
رغم امتلاك إسرائيل أربعة أنظمة دفاعية، إلا أن الهجوم الإيراني تمكن من اختراقها جميعًا، مخلفًا الدمار على مستوى استراتيجي كبير، وأظهر ضعفًا فادحًا في منظومة الحماية، ليكشف أن العنصر البشري والأنظمة الإلكترونية باتت أقل من كافية للصد.
انتكاسة كبرى لم تحدث منذ عقود
إسرائيل خسرت بنى تحتية استخبارية في هرتسيليا، وأسفر القصف عن مقتل جنرال مهم في الموساد، وصورة العمل اختزلت في “سجاد إيراني منسوج بدقة”. فجوة أمنية تفاقمت، وأعادت فرض واقع جديد لا يقبل الإنكار، حتى في الإعلام العبري.
تدخل المخابرات الروسية
الخسائر المؤكدة بعد القصف، ذكرت مقتل العلماء النوويين والجنرالات، وأكدت أن إسرائيل لم تنفِ الأرقام، ما يشير إلى اعتراف ضمني بحجم الكارثة، ويعكس تعاظم الصراع بين القوى الكبرى فوق أرض الشرق الأوسط.
ضربة عابرة للحدود
قصف قاعدة “العديد” القطرية قلب المعادلة، وأعاد رسم خارطة الحرب، وسرعان ما بدأت واشنطن تتحدث عن وقف إطلا النار، بينما وصف ترامب القصف بأنه “قاسٍ ومؤلم”، مؤكدًا أن إسرائيل عانت بمرارة، في حين تلوح بوادر تصعيد إقليمي غير مسبوق.
ردع أم تحذير؟
شُلت الدفاعات الإسرائيلية في حماية “ديمونا” و”وايزمان”، مما يفتح الباب أمام احتمالية استهدافهما مستقبلاً، وتحول مركز جليلوت إلى هدف محتمل، فيما كانت خطوة وقف النار رسالة واضحة: مناطق لا يمكن المساس بها بعد الآن، والردع بات على المحك.
ونجحت إيران في هجوم مزدوج، عسكري واستخباري، بأسلوب دقيق، أظهر مدى عمق الاختراق، وأعاد رسم معادلة القوة، هذه الضربة ليست مجرد رد، بل تحوّل في موازين الردع، يهدد مستقبل إسرائيل، ويضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من الصراع العنيف.
هل الكيان على حافّة الهاوية
مجدٌ مهدد، وخطوط حمراء تتهاوى، وأسرار تُكشف تباعًا، الحرب لا تزال مشتعلة، والخسائر تلقي بظلالها الثقيلة على أحلام الاحتلال، فيما تلوح في الأفق تساؤلات عن حجم الكارثة التي قد تغير موازين القوى.
تدمير الطائرات الحربية
ثماني مسيّرات استراتيجية من طراز Hermes-900 و Heron، سقطت أمام أعين العالم، رغم الإدعاءات الرسمية، وأرقام السلسلة 997 و 939 تثبت أن نظام “مجيد” الإيراني أسقطها، في حادثة أكبر من نفي الاحتلال، وأسر الطيارين يؤكد مدى عمق الاختراق.
شلل الاستخبارات الموسادية
90% من الهجمات الإيرانية تمت عبر الموساد، وفقًا لمصادر إيرانية، في تحوّل واضح في قواعد الاشتباك، حيث تراجعت فاعلية سلاح الجو، ولم يعد الطيران قادر على إحداث تأثير، هذا يهدد استمرارية العمليات ويكشف عن خلل استراتيجي كبير.
اختراقات أمنية عميقة
الضربة الإيرانية كشفت عن مدى الاختراق، وشهادات الأسر، وأساليب التمويه، تُظهر أن الحرب ليست فقط على الأرض، بل داخل الأجهزة وأعماق الاستخبارات، وتؤكد أن إسرائيل تتعرض لضغوط هائلة على جميع الأصعدة.
تداعيات المستقبل
الخسائر الحالية تمثل بداية مرحلة جديدة، تهدد أمن إسرائيل، وتدق ناقوس الخطر حول توازن القوى، حيث أن الدعم والخطط العسكرية تتعرض لضربات موجعة تُهدد مستقبل المواجهة مع إيران، وسط تساؤلات عن شكل الحرب القادمة.
هل تقترب إسرائيل من النهاية؟ أم أن الأثر سيقاوم، بمساندةٍ وتطويرٍ جديد؟ الزمن هو الحاكم، والواقع يصير أكثر وضوحًا، مع كل خسارة تتراكم على رقعة الملعب.
خسائر فادحة في صفوف نخبة الكيان
أرقام صادمة تظهر حجم الكارثة التي أصابت جيش الاحتلال والموساد والشاباك، حيث فقدت إسرائيل 137 من نخبتها العسكرية والعلمية، وهو رقم يؤكد حجم الدمار في صفوفها.
القتلى يشملون ستة جنرالات كبار، وثلاثة وعشرين عنصرًا من الموساد، و78 من جهاز الشاباك، و27 من سلاح البحرية، و198 ضابطًا من سلاح الجو، و464 عسكريًا إضافيًا، و423 جنديًا من الوحدات الميدانية، وعالِمًا نوويًا في مركز وايزمان.
هذه الأرقام تكشف عن ضربة قاصمة لكيان الاحتلال، تُظهر عمق الإنهاك الذي يمر به جيشه، وتسلط الضوء على الثمن الباهظ الذي دفعه جيش الاحتلال مقابل نزيف دمائه على أرض المواجهة.
الخسائر البشرية لم تقتصر على الجنود فقط، بل طالت العلماء النوويين، مما يهدد أمن إسرائيل ويقلل من قدراتها التكنولوجية والعسكرية في المرحلة القادمة.
بدء الحرب وليس نهايتها
حتى الآن، ليست هناك تقارير موثوقة تؤكد وقوع حرب مباشرة واسعة بين الكيان وإيران من مصادر موثوقة. معظم التقارير تتحدث عن تصاعد التوترات والإمكانات المستقبلية، مع عمليات عبر وكلاء أو هجمات محدودة على الحدود.
لكن، يؤكد محللون عسكريون وخبراء على أن احتمال تصعيد المواجهة يظل قائماً، وأن هناك مخاطر كبيرة من تصعيد الموقف، خاصة مع استمرار التوترات الأمنية والإشارات إلى تصاعد العمليات العسكرية المحدودة.