وجهت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس ” ضربة قوبة لكتيبة نتساح يهودا عبر كمين في بيت حانون اسهمت في سقوط خمس عسكريين ينتمون وإصابة 16بينهم اثنان حالتهم خطيرة لهذه الوحدة الخاصة التي تعد من أكثر الكتائب القنالية شراسة في الجيش الصهيوني.
وبحسب المعلومات العسكرية وتقارير استخباراتية فإن كتيبة “نتساح ” هي وحدة عسكرية إسرائيلية خاصة، تُعد أول كتيبة قتالية مخصصة لليهود الحريديم.
وقد تأست تأسست عام 1999 على يد الجنرال يهودا دوفدفاني، بدعم من حاخامات الحريديم ووزارة الحرب الإسرائيلية، بهدف دمج الشباب الحريدي غير المنخرط في التعليم الديني ضمن الجيش،
. وينتمي أغلب عناصر الكتيبة ينتمون إلى التيار الحريدي المتشدد، دون الإخلال بعقيدتهم أو نمط حياتهم المحافظ مع وجود عناصر من جماعة “شبيبة التلال المعروفة بتطرفها اليميني.
وتتمتع “نتساح يهودا” بسمعة سيئة بسبب سلوكها العنيف تجاه المدنيين الفلسطينيين، وتورطها في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، ما جعلها تحت مجهر التحقيقات الدولية،
وقد عرضت هذه السمعة هذه الكتيبة للعقوبات الأميركية التي قد تشمل حرمانها من الدعم العسكري الأميركي ناهيك عن حرمان أعضائها من دخول الأراضي الأمريكية.
وقدتنقلت الكتيبة بين مواقع مختلفة، منها الضفة الغربية والجبهة الشمالية في الجولان، وتشارك منذ مطلع عام2024 في العدوان على قطاع غزة
وكان الكيان الصهيوني قد استفاق اليوم على وقع ضربة أمنية موجعة نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” شمال قطاع غزة، حيث أسفر كمين محكم في منطقة بيت حانون عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة 18 آخرين، بينهم حالات خطرة، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وأفاد المتحدث العسكري الجيش الصهيوني بأن عبوة ناسفة أولى أصابت قوة من كتيبة “نتساح يهودا”، بينما استهدفت الثانية فريق الإنقاذ، مشيراً إلى أن قوات الجيش قامت بفرض طوق شامل على منطقة بيت حانون.
من جانبه وصف الإعلام العربي الحدث بأنه “من أعنف الضربات” التي تلقاها الجيش منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، مشيراً إلى العثور على جثث محترقة بالكامل لجنود فقدوا في الكمين، بينهم ضابط كبير.
وفي السياق ذاته أكد مصدر قيادي في كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أن العملية كانت كميناً متعدد المراحل نفذه “مجاهدو القسام” ضد قوة مشتركة، واستهدف كتيبة “نتساح يهودا” للمرة الثالثة، بعد كميني الزراعة والسكة، واصفاً العمليات الثلاث بأنها “أخطر الأحداث الأمنية في تاريخ هذه الكتيبة”.
وحذّر القيادي من استمرار ما وصفه بـ”إجرام الكتيبة”، متوعداً بإخراجها من الخدمة بشكل كامل.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن كمين بيت حانون أظهر “تعقيداً وجرأة غير مسبوقين في هجمات حماس”.