عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة إحاطة بشأن تصاعد الصراع والأزمة الإنسانية في اليمن وسط مخاوف متزايدة بشأن عدم الاستقرار الإقليمي واستئناف هجمات الحوثيين على الشحن التجاري في البحر الأحمر.
ووصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، الفترة الحالية بأنها “متقلبة للغاية ولا يمكن التنبؤ بها”، مشيرا إلى وجود بعض الآمال الهشة في خفض التصعيد بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إيران وإسرائيل.
ومع ذلك، حذّر من أن الحوثيين يواصلون شنّ هجمات صاروخية على إسرائيل، وقد استهدفوا مؤخرًا سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار بيئية محتملة. وكانت هذه أول هجمات من نوعها على الشحن الدولي منذ أكثر من سبعة أشهر.
وحذر جروندبرج من أن “هذه الهجمات تهدد حرية الملاحة وتزيد من خطر جر اليمن إلى المزيد من الأزمات الإقليمية”، مؤكدا على الحاجة الملحة لحماية البنية التحتية المدنية والحفاظ على الاستقرار في البلاد.
وأكد أنه في حين صمدت الخطوط الأمامية في الصراع اليمني إلى حد كبير، فإن النشاط العسكري لا يزال مستمرا في العديد من المحافظات، حيث تشير تحركات القوات إلى رغبة في التصعيد بين بعض الفصائل.
وحث جروندبرج جميع الأطراف المشاركة في الصراع على إظهار التزام حقيقي بالسلام، بما في ذلك إطلاق سراح جميع المعتقلين المرتبطين بالصراع، وهي العملية التي توقفت منذ أكثر من عام.
وسلط الضوء أيضًا على الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، واصفًا إياه بأنه “الخط الأمامي الأكثر نشاطًا” في الصراع، حيث أدى انخفاض قيمة العملة وتفاقم انعدام الأمن الغذائي إلى دفع الملايين نحو المجاعة.
في دعوةٍ للتعاون العملي، أشاد جروندبرج بالتطورات الأخيرة، مثل إعادة فتح طريق الضالع، والتي قال إنها سهّلت الحركة وحسّنت النشاط الاقتصادي. وحثّ الجانبين على الاستفادة من هذا التقدم لاستعادة الرواتب والخدمات وإنتاج النفط.
أطلع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أعضاء المجلس على تفاقم أزمة الأمن الغذائي في البلاد.