تمسكت إسرائيل بالبقاء العسكري في مناطق حدودية، خصوصاً عند رفح، رغم الضغط الأميركي–القطري للانسحاب الكامل. حماس اشترطت إنهاءً حقيقياً للحرب، وليس مجرد “تجميد مؤقت” للعمليات.
في الساعات الأخيرة، طرحت إسرائيل مطالب إضافية لتفكيك القوة العسكرية لحماس، وهو ما اعتبرته الحركة “ابتزازاً سياسياً في اللحظة الأخيرة”. حماس ردّت بعدم رفض المبادرة بل اشتراط ضمانات أقوى قبل التوقيع.
كما دار خلاف حاد على مواعيد وجدولة إطلاق الأسرى والرهائن، حيث أرادت إسرائيل دفعات مرنة تخدم سياستها الداخلية، بينما طالبت حماس بخريطة دقيقة تضمن التزاماً متبادلًا.
من الداخل الإسرائيلي، ضغوط سياسية يمينية حالت دون إعطاء نتنياهو الضوء الأخضر، حيث خشي من انفجار حكومته إذا ظهر بمظهر المتنازل.
كما أن الحذر من الصياغة الدقيقة في الاتفاق، ورفض حماس أن تُركَب عليها لغة فضفاضة قد تُستخدم لاحقاً ذريعة للعدوان مجدداً، عطّل التوقيع في اللحظة التي كان فيها الاتفاق جاهزاً تقريباً.