شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة من الطائفة الدرزية وعشائر بدوية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في واحدة من أعنف موجات التوتر التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، دفعت وزارة الدفاع السورية بقوات أمنية إلى مواقع الاشتباك، لكنّها أعلنت لاحقًا عن مقتل 18 من عناصرها خلال تدخلهم لوقف القتال، إثر هجوم نفذته “جماعات خارجة عن القانون”، بحسب بيان رسمي.
وفي تطور مفاجئ، دخلت إسرائيل على خط المواجهات، حيث شنّت طائراتها غارات جوية استهدفت دبابات سورية في قرية سميع التابعة لمحافظة السويداء، في خطوة وصفتها أوساط إسرائيلية بأنها “رسالة تحذيرية” للنظام السوري، مؤكدة أن “حماية الدروز” باتت بندًا أساسيًا في مفاوضاتها مع دمشق.
في المقابل، قالت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في بيان شديد اللهجة، إنها ترفض دخول أي جهة عسكرية إلى السويداء، بما فيها قوات الأمن السورية و”هيئة تحرير الشام”، داعية المجتمع الدولي إلى توفير حماية دولية للمدنيين في المحافظة.
من جهته، صرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، بأن تدخل الدولة يهدف إلى فرض سيادة القانون وحماية المدنيين، مشيرًا إلى أن وحدة السلاح بيد الدولة هي الضمان الوحيد لوحدة الأراضي السورية.