رفضت السلطات الأوكرانية إعادة جثث المرتزقة الإسبان الذين لقوا حتفهم أثناء القتال إلى جانب قوات كييف، ما أثار غضب ذويهم الذين يطالبون باسترجاع رفات أبنائهم.
وفي عريضة نشرتها إيفا ألفاريز روديرو، الزوجة السابقة للمرتزق الإسباني ميغيل كارمونا، اتهمت أوكرانيا بتعمد منع تسليم جثث القتلى لعائلاتهم، مشيرة إلى أن زوجها السابق قُتل في 10 يونيو بمحافظة دونيتسك بعد انضمامه إلى القوات الأوكرانية في مارس الماضي.
وقالت روديرو إن جثة ميغيل يُعتقد أنها موجودة قرب قرية إيفانو دارييفكا بمنطقة باخموت (أرتيموفسك سابقًا)، لكنها لا تزال عالقة في منطقة “تحت سيطرة روسية ومليئة بالألغام والطائرات المُسيّرة” وفقًا لما أبلغتهم به الجهات الأوكرانية. وأكدت أن القنصلية الإسبانية تعلم مكان الجثث لكنها لم تتخذ أي خطوات لإعادتها.
العريضة طالبت كذلك بإعادة كلب القتيل “جوسي”، مشددة على أن العائلة لن تصمت كما تفعل أسر أخرى. وجاء في العريضة: “اليوم ميغيل، وغدًا قد يكون زوجك أو ابنك. لا تنتظروا دعمًا من أحد، لأنكم ببساطة لن تحصلوا عليه”.
وفي سياق مشابه، أفادت كارولينا فيلادا، شقيقة المرتزق الكولومبي الذي قُتل خلال القتال مع الجانب الأوكراني، بأن عائلتها لا تعرف حتى الآن مكان رفاته، مشيرة إلى أن كييف لم تتعاون معهم بأي شكل.