أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، العدد الأسبوعي (388) من المجلة الإلكترونية الثقافية “مصر المحروسة”، المعنية بالآداب والفنون.
في افتتاحية العدد، تكتب د. هويدا صالح مقالا بعنوان “تحدي الذكاء الاصطناعي للأخلاقيات الحيوية”، تتناول خلاله مفهوم الأخلاقيات الحيوية باعتباره تخصصا يعني بالعلاقات بين الكائنات الحية، سواء في المحيط الإنساني أو البيئي.
وتوضح “صالح” أن الأخلاقيات الحيوية تنقسم إلى ثلاثة مجالات رئيسية، تشمل “الأخلاقيات الحيوية الصحية”، وهي العلاقة بين الأطباء والمرضى، “الأخلاقيات الحيوية الاجتماعية”، وهي العلاقة بين البشر، و”الأخلاقيات الحيوية البيئية”، التي تدرس علاقة الإنسان بالطبيعة.
وترى الكاتبة أن ظهور الذكاء الاصطناعي يمثل تحديا جديدا يفتقر إلى الشعور والشخصية، مما يفرض على الإنسان أن يعي جيدا كيفية التعامل مع ما صنعه.
وتتنوع أبواب وموضوعات المجلة الثقافية المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويستعرض أكرم مصطفى في باب “دراسات نقدية”، كتاب “مهمة المترجم” للفيلسوف الألماني فالتر بنيامين، الذي يرى أن الترجمة ليست مجرد محاولة لنقل معناه، بل استمرار لحياة النص بلغة أخرى، مؤكدا أن المترجم يجب أن يكون فنانا ومفكرا في آنٍ واحد، يعمل من أجل اللغة، لا بوصفها أداة تواصل فقط.
أما في باب “ملفات وقضايا” فيضم مقالا للباحث الفلسطيني حسن العاصي، يناقش فيه موقف العلماء والباحثين إزاء قضايا الإنسانية الكبرى، وخاصة القضية الفلسطينية.
ويشير “العاصي” إلى تزايد عدد الأكاديميين المشاركين في الفعاليات المناصرة للشعب الفلسطيني حول العالم، انطلاقا من القيم الإنسانية ومصداقية العلم، رغم انتقادات بعض الأوساط الأكاديمية التي ترى أن ذلك قد يقوض الحياد العلمي ويثير مزاعم التحيز وإساءة استخدام السلطة.
ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى، منه باب “كتاب مصر”، و يكتب محمد حسن الصيفي “هل هو شهاب واحد؟”، ويقصد سائق التوك توك الذي أصبح “ترند” قبل أيام، بعد واقعة تعديه على مواطن بالشارع، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يدعو لتفاؤل، بل حتما سيقود الشاب وكل من على شاكلته نحو الجريمة والسجن!
وفي باب “أخبار وأحداث” يكتب الكاتب الأردني محمود الدخيل، عن جذور الحضارة، مستعرضا كتاب “الأصل والأثل والتوحيد.. البحث عن الحضارة والدولة واللغة والديانة الأولى في المشرق الأدنى القديم”، والذي يضم دراسة اعتمدت على البحوث الأثرية (الأركيولوجية) واللغوية، للمؤلفين د. عامر عبد الرزاق ضفَّار، د. لبنى ناصر الدين، وأحمد أوغلو؛ مدير مركز فامر للدراسات العثمانية في إسطنبول.
وفي باب “فن تشكيلي” تكتب سماح عبد السلام عن الفنانة المصرية “زينب السجيني”، وكيف أثرت في جيل الشباب من الفنانين التشكيليين.
وترصد نضال ممدوح في باب “كتب ومجلات” أحدث الإصدارات في المطابع المصرية والعربية، وفي باب قصة، يقدم الكاتب الليبي عمر أبو القاسم الككلي، قصة بعنوان” الظاهر والباطن”.
أما في باب “خواطر وآراء” تطرح الكاتبة شيماء عبد الناصر، مقالها الأسبوعي “كي تفهم نفسك.. اكتب”، وتواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى “الكوكب التاني”، من خلال مناقشة عدد من القضايا الاجتماعية اليومية مع القراء.