تعرضت حقول نفطية رئيسية في إقليم كردستان العراق لهجمات متكررة بطائرات مسيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما أدى إلى توقف عمليات الإنتاج في عدد من الحقول، بحسب ما أفادت به الحكومة الإقليمية الأربعاء عبر بيان رسمي نقلته وكالة رويترز.
شركة جلف كيستون بتروليوم البريطانية، المشغّلة لحقل شيخان النفطي، أعلنت عن وقف مؤقت للإنتاج كإجراء احترازي عقب الهجمات التي طالت محيط الحقل، رغم تأكيدها أن أصولها لم تتضرر مباشرة. الحقل يُعد من أكبر الاكتشافات في المنطقة، وتديره الشركة بموجب عقد شراكة مع حكومة الإقليم.
في السياق ذاته، أكدت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة كردستان أن طائرات مسيرة مفخخة استهدفت حقول طاوكي وبيشكابور وعين سفني الواقعة في محافظة دهوك، مضيفة أن الهجمات “إرهابية” وتهدف إلى تقويض البنية التحتية الاقتصادية وتهديد سلامة العاملين المدنيين.
شركة DNO النرويجية، التي تدير طاوكي وبيشكابور، علّقت بدورها الإنتاج في الحقلين بعد تعرضهما لانفجارات، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات بشرية، وأن تقييم الأضرار ما زال جارياً. الهجوم انعكس سلباً على أسهم الشركة، التي تراجعت بنسبة 5%، في أسوأ أداء لها منذ 25 يونيو.
كما تعرض حقل عين سفني الذي تديره شركة هانت أويل الأميركية لهجوم مشابه في منطقة دهوك، دون إعلان تفاصيل إضافية. وفي اليوم السابق، استُهدف حقل سرسنك بطائرة مسيرة، وتسبب الهجوم في وقف الإنتاج، بالتزامن مع توقيع مشغله الأميركي اتفاقية تطوير مع بغداد.
وفقاً لمصادر أمنية في كردستان، تُشير التحقيقات الأولية إلى أن بعض الطائرات انطلقت من مناطق تسيطر عليها ميليشيات مدعومة من إيران. كما أُكد أن هجوماً آخر وقع يوم الإثنين على حقل خورمالة قرب أربيل، ما أدى إلى إتلاف أنابيب المياه فيه..