ما زالت قضية الملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين، المتهم بالاتجار بالجنس واستغلال القاصرات، تشعل الجدل في الساحة السياسية الأمريكية، خاصة بعد إعلان وزارة العدل الأمريكية مؤخرًا عدم وجود ما يسمى بـ”قائمة العملاء”، وتأكيدها مجددًا أن وفاته كانت انتحارًا داخل السجن عام 2019.
رغم مرور أكثر من خمس سنوات على وفاته، فإن القضية لا تزال تُثير التساؤلات والاتهامات والريبة، خصوصًا من جانب اليمين الأمريكي المحافظ، وسط تصاعد نظريات المؤامرة ومطالبات باستقالات من مناصب عليا.
10 أغسطس 2019 – وفاة جيفري إبستين داخل السجن
عُثر على إبستين مشنوقًا في زنزانته بسجن متروبوليتان بنيويورك. بعد أيام، أكد الطبيب الشرعي أن الوفاة “انتحار”، لكن محاميه والمشككون رفضوا النتيجة، وبدأت نظريات المؤامرة بالتصاعد.
11 أغسطس 2019 – ترامب يُروج لنظرية تورط آل كلينتون
أعاد ترامب تغريد منشور يُلمح إلى تورط بيل وهيلاري كلينتون في وفاة إبستين، متسائلًا عن زيارات كلينتون لجزيرة إبستين الخاصة، بينما نفى زيارته لها.
أغسطس 2019 – حملة “إبستين لم ينتحر” تجتاح الإنترنت
رغم التأكيد الرسمي بانتحاره، استمرت الشكوك. شعار “Epstein didn’t kill himself” انتشر على وسائل التواصل ووسائل الإعلام اليمينية، بدعم من مشاهير ومشرعين جمهوريين.
29 ديسمبر 2021 – إدانة شريكته غيسلين ماكسويل
أُدينت ماكسويل، المقربة من إبستين، في قضايا الاتجار بالجنس، ما أعاد الزخم للقضية وأعطى مصداقية للاتهامات السابقة.
3 يناير 2024 – تسريبات وثائق القضية
ظهور وثائق قضائية من دعوى قديمة تضم أسماء بارزة مثل بيل كلينتون، مايكل جاكسون، دونالد ترامب، والأمير أندرو، دون توجيه اتهامات مباشرة.
3 سبتمبر 2024 – ترامب يتردد بشأن الإفراج عن ملفات إبستين
رغم وعوده بالكشف عن ملفات “11 سبتمبر” و”جون كينيدي”، امتنع ترامب عن فتح ملفات إبستين، مشيرًا إلى احتمالية وجود “معلومات زائفة”.
21 فبراير 2025 – بام بوندي: لا توجد قائمة عملاء
أكدت المدعية العامة بام بوندي أن “ملفات إبستين” لا تتضمن قائمة بأسماء عملاء، نافية بذلك أكثر نظريات المؤامرة تداولًا.
27 فبراير 2025 – إصدار جزئي للملفات يثير استياء اليمين
أصدرت وزارة العدل “المرحلة الأولى” من الوثائق، دون معلومات جديدة تُذكر، مما دفع المحافظين لاتهامها بإخفاء الحقائق.
5 يونيو 2025 – إيلون ماسك يتهم ترامب ثم يتراجع
نشر ماسك تغريدة تتهم ترامب بالارتباط بملفات إبستين، ثم حذفها لاحقًا، ما فُسر على أنه ضغوط داخلية أو معلومات غير مؤكدة.
7 يوليو 2025 – إعلان رسمي: لا توجد قائمة عملاء
أكدت وزارة العدل رسميًا عدم وجود “قائمة عملاء”، ونشرت فيديوًا لزنزانة إبستين مع دقيقة مفقودة تسببت في مزيد من الشكوك.
7 يوليو 2025 – الإعلام اليميني يفتح النار
أبرز الإعلاميون المحافظون، مثل لورا لومر وأليكس جونز، اتهامات للحكومة بالتستر، وأثاروا احتمال أن الحكومة تخفي وجود إبستين نفسه.
9–11 يوليو 2025 – تصاعد الخلافات داخل البيت الأبيض
نشب خلاف بين بام بوندي ونائب مدير الـ FBI دان بونجينو، الذي هدد بالاستقالة بسبب ما وصفه بـ”التضييق على الشفافية”.
12 يوليو 2025 – ترامب يدعو للهدوء ويدافع عن بوندي
في منشور على Truth Social، حث ترامب أنصاره على دعم بوندي، لكنه تعرض لانتقادات غير مسبوقة من داخل قاعدته.
14–15 يوليو 2025 – ضغوط من الكونغرس لإصدار الوثائق
رفض الجمهوريون في لجنة القواعد تعديلًا ديمقراطيًا لإصدار ملفات إضافية، فيما طالب رئيس مجلس النواب مايك جونسون بكشف جميع الوثائق.
15 يوليو 2025 – ترامب يهاجم المهتمين بالقضية
وصف ترامب المهتمين بالقضية بأنهم “أشخاص سيئون”، لكنه أبدى استعداده لدعم نشر أي معلومات موثوقة.
لماذا لا تزال قضية إبستين مثيرة للجدل حتى اليوم؟
الروابط المشبوهة: تضم القضية أسماء لامعة في السياسة والترفيه، ما يغذي الشكوك بوجود شبكة حماية للنخبة.
الغموض المحيط بالوفاة: رغم مرور سنوات، لا تزال الكثير من التفاصيل “غير محسومة”، أبرزها الدقيقة المفقودة من فيديو الزنزانة.
الانقسام السياسي: باتت القضية أداة لصراعات بين التيارات داخل الحزب الجمهوري نفسه، وبين الشعب والحكومة.
غياب الشفافية الكاملة: إصدار وثائق جزئية وعدم رفع السرية بالكامل يعزز الشكوك.