قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد مرسي أن ما جري في سوريا خلال الأيام الماضية خطوة أخري في إطار التنفيذ العملي لأولي مراحل العصر الذهبي لإسرائيل والذي يطلق عليه تجارياً وترويجياً ” الشرق الأوسط الجديد ” .
وكتب علي صفحته علي “فيس بوك “حيث شرعت إسرائيل في تهديد نظام أحمد الشرع في دمشق وضرب العاصمة مجدداً لإبعاد النظام السوري عن مناطق الدروز المتاخمة للجولان وإسرائيل ، ووضع الخطوط الرئيسية للدويلة الدرزيهة في سوريا والموالية لإسرائيل .
ومضي للقول :تحركات وخطوات أخري مشابهة ستتم في لبنان قريباً وربما خلال أسابيع محدودة لخلق كيانات ووضع ترتيبات بعد إضعاف حزب الله تبعد تماماً أي عنف مستقبلي عن حدود إسرائيل وتخلق جواراً موالياً لها .
وعاد الدبلوماسي المصري للقول :أما سيناء فستبقي الأمل والمخرج في التخلص من الفلسطينيين بعد تفريغ الضفة والقطاع منهما وتتعالي الآن أصوات وصيحات اليمين المتطرف في إسرا*ئيل للضغط في اتجاه التصعيد مع مصر ، وهو أمر توقعناه جميعاً . ولتبقي كل خياراتنا مفتوحة ، وهو ما تعيه مصر جيداً ..
واستدرك حرب وصراع علي كل الجبهات ما كان لإسرائيل أن تفكر فيه لولا الدعم الأمريكي اللامحدود ، وبالطبع لولا الضعف والتخاذل العربي
ولتبقي الحقيقة الصارخة .. وهي أن خريطة الصراع والمواجهات الحالية في منطقتنا تمددت الآن لتشمل إيران شرقاً ثم تركيا شمالاً وإثيوبيا جنوباً وليبيا ودول الساحل والصحراء غربا بالإضافة لليمن والبحر الأحمر
وتابع :هذه الخريطة المترامية الأطراف وبكل تناقضاتها وتشابكاتها تتجاوز كثيرا قدرات وسقف طموحات نتن*ياهو ويمينه المتطرف ودولته كلها وبكل انتماءاتها، وهو ما يعني أن أمراً بُيِّتَ بليلِ يراد بنا وبمنطقتنا
وخلص في نهاية تدوينته للقول :أن الفهم الصحيح لتطورات الأحداث والتفاعل معها ومع تفاصيلها اليومية يستوجب منا رؤيتها من خلال هذا المنظور الأوسع .