في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ654، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي جراء إغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الغذائية، مما حوّل الجوع إلى سلاح قاتل لا يقل خطورة عن القصف العسكري، أمام أعين العالم.
ارتفاع ضحايا المجاعة.. والأطفال الأكثر معاناة
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 19 شخصًا، بينهم أطفال، خلال الـ24 ساعة الماضية جراء الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى عشرات المدنيين، بينهم أكثر من 70 طفلاً. ومن بين الضحايا الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام)، التي عاشت نصف عمرها تحت وطأة الحرب والحصار.
استهداف المدنيين أثناء البحث عن الطعام
في الوقت الذي يكافح فيه سكان غزة للعثور على قوت يومهم، تواصل القوات الإسرائيلية استهدافهم، حيث سقط 115 شهيدًا، بينهم 92 قرب مراكز توزيع المساعدات، مما يزيد من حجم المأساة الإنسانية.
الأمم المتحدة: تجويع المدنيين جريمة حرب
أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن حرمان المدنيين من الغذاء يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، محذرًا من أن العائلات في غزة توضع في ظروف كارثية، بينما يعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد، مع وفاة بعضهم قبل وصول أي مساعدات.
رد صهيونى عقابي على انتقادات أممية
ردًا على هذه الإدانات، قررت إسرائيل عدم تمديد إقامة جوناثان ويتال، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، في خطوة يُنظر إليها كمحاولة لإسكات الأصوات المنتقدة لسياساتها في غزة.
مع تفاقم الأزمة، يطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين في القطاع المحاصر.