طفلٌ وراء طفلٍ يُغادر الحياة… لا لأن القذائف قتلته، بل لأن الحليب غاب والطعام فُقد، والدواء مُنع.
71 طفلًا ماتوا جوعًا… نعم، جوعًا في القرن الحادي والعشرين، والعالم يراقب بصمتٍ مريب!
غزة اليوم لا تطلب شيئًا مستحيلًا…
هي لا تطلب سلاحًا، ولا تريد حربًا،
فقط قليل من الحليب، بعض من الماء، وجرعة دواء لإنقاذ ما تبقى من طفولتها.
ما يجري ليس حصارًا… إنها سياسة تجويع متعمدة، تمهيدًا لاقتلاع الناس من أرضهم.
بينما تُعقد الصفقات في الظل، لتفريغ الأرض من أهلها، يُدفن الأطفال أحياء تحت أنقاض الصمت العالمي.
أي توراة هذه التي يُبرر باسمها القتل؟!
أي دين هذا الذي يسمح بسرقة الأرض وسفك الدماء وتجويع الرُضّع؟!
الاحتلال يطحن غزة منذ عامين، والعالم لا يزال يتساءل إن كان ما يحدث “يستحق الإدانة”!
من مرصد الأزهر، لا نملك اليوم إلا أن نصرخ بأعلى الصوت:
ارفعوا الحصار فورًا… أوقفوا آلة التجويع… أنقذوا غزة الآن، قبل أن تُمحى من الخريطة.
فمن لا يتحرك اليوم، لن يستطيع تبرير صمته غدًا.