عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، اجتماعًا رفيع المستوى مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك،
حيث جرى تبادل موسع لوجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها الأوضاع في الشرق الأوسط، وتطورات الملفين الإيراني والأفغاني، إضافة إلى قضايا التنمية المستدامة وتعزيز الحوكمة العالمية.
وخلال اللقاء، جدد إسحاق دار التزام بلاده الثابت بالتعددية والدور المحوري للأمم المتحدة في النظام الدولي، داعيًا إلى إصلاحات جوهرية في بنية المنظمة، لا سيما مجلس الأمن، بما يجعله أكثر ديمقراطية وفعالية في معالجة أزمات العالم، وبما يعكس التطلعات الحقيقية للدول النامية والمجتمع الدولي الأوسع.
وأشاد الوزير الباكستاني بقيادة رئيس الجمعية العامة ومبادرته لتعزيز “ميثاق المستقبل” ضمن رؤية الأمم المتحدة الثمانين، مؤكدًا أن العمل الجماعي ضرورة ملحة لضمان منظمة أممية أكثر استجابة وشمولية في مواجهة تحديات العصر.
كما أبدى دار قلقه العميق من السلوكيات العدائية للهند، مشيرًا إلى انتهاكها لمعاهدة مياه نهر السند، وتصعيدها حملات التضليل، فضلاً عن انتهاكاتها المستمرة في جامو وكشمير المحتلة.
واتهم الهند بدعم الإرهاب عبر وكلاء داخل الأراضي الباكستانية، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح تجاه هذه السياسات التي تهدد أمن واستقرار جنوب آسيا. ودعا إلى تسوية سلمية لكل النزاعات مع الهند، استنادًا إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة.
من جانبه، عبّر رئيس الجمعية العامة فيليمون يانغ عن التزامه القوي بتعزيز السلام والتنمية والشمولية عبر الأطر الأممية، مشددًا على أهمية التعددية الفاعلة وتكريس مركزية الأمم المتحدة كمنصة لحل التحديات العالمية.