في موقف يعكس عمق الالتزام الديني والأخلاقي، دعا الشيخ حسن الإ ابراهيمي القطاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي المسلمين إلى تصعيد مستوى الوعي والمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي يهدد الأراضي الفلسطينية ويهدد حياة السكان العزل.
أكد الشيخ حسن الإ ابراهيمي بأن الصمت في هذا الوقت يعد تقصيرا خطيرا، ويفرض على المسلمين واجبا أخلاقيا ودينيا أن يكونوا في صف الشعب الفلسطيني، وأن يساندوا المقاومة لتحرير الأراضي المحتلة وفق رؤيته تكون مساهمة فاعلة في تعزيز صمود الفلسطينيين وتثبيت حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم ومواجهة العدوان الإسرائيلي الموسع الذي يهدف إلى تهجير السكان وطمس الهوية الفلسطينية.
واعتبر الشيخ أن هذا البيان ليس مجرد كلمات عابرة، بل هو دعوة ملحة لتجاوز حالة التردد والجمود التي تسيطر على الكثير من المسلمين على مستوى العالم الإسلامي.
وقال إن من واجب كل مسلم أن يعبر عن موقفه ويدعم صمود الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة من خلال التبرعات والدعم الإعلامي والتوعية الموجهة.
وأكد أن المقاومة حق مشروع لكل الأحرار في العالم وليست خيارا بل أصبح ضرورة بعد أن غدت القضية الفلسطينية قضية أمن قومي وإنساني وعالمي باستمرار الاحتلال والتعسف الإسرائيلي الذي يزداد يوما بعد يوم يتطلب موقفا موحدا يبرهن حقيقة أن الأمة الإسلامية لن تتخلى عن قضية فلسطين التي تمثل قلب قضاياها المركزية.
وفي ختام تصريحه أكد الشيخ حسن الإ ابراهيمي أن على الحكومات العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها أكثر وأن تتخذ مواقف جريئة تؤدي إلى حماية الحقوق الفلسطينية، وإجبار المحتل على الانصياع للحق والعدالة.
كما طالب شعوب الأمة بالمشاركة والانخراط في كل أشكال التضامن مع فلسطين.
وأشار إلى أن التاريخ لن ينسى مواقف الأحرار من أجل تحرير فلسطين وأنه يتعين أن تبقى القضية الفلسطينية حية في قلب كل مسلم وكل إنسان يطالب بالحق والعدالة، وهذا يتطلب موقفا جماعيا ومواصلة العمل لتحقيق السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حدا للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.