(ما يخطّه قلمي ليس تفسيرًا، فلستُ من أهلِه، وإنما هي وقفات أديبٍ عند بعض المعاني).
{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين (١٧٥) ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم (١٧٦)} آل عمران.
تأملوا الآيات جيداً وأعيدوا تدبرها مرات ومرات ودعوني أتساءل أولا؟
يقول الحق تعالى (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم)
لماذا لم يقل فلا تخافوه، تخافوه هو الشيطان؟ لماذا قال لا تخافوهم على أولياء الشيطان؟
لأنه ببساطة أصبح من يخاف الشيطان طائعاً له فأصبح من رجاله وعزوته الذين يطلقهم على المؤمنين، فربما كنت قوياً ضد الشيطان لكن مع الزن على الودان كما يقولون والخوض مع الخائضين يكون التأثير أكبر لذا كان التنبيه الإلهي فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين.
طب لو الايمان مزعزع، مش راسى، على حرف يعنى سيكون نفس اتجاه الذين خافوا من الشيطان وسارعوا في الكفر والشرك بالله، ولننتبه لم يقل (يسارعون إلى) وإنما قال (في) حتى لا يتركوا لأنفسهم فرصة للتوقف والتراجع.
هذا والله تعالى أعلم.