صرّح المنسق العام لـ”جبهة العمل الإسلامي” في لبنان الشيخ زهير الجعيد، متحدثًا باسم الأحزاب والقوى الوطنية، قائلاً: “ما يحدث في غزة ليس حربًا، بل إبادة جماعية منظمة. نحن هنا لنصرخ بالحقيقة في وجه قمع صارخ، وجريمة واسعة الانتشار، وصمتٍ غادر – صمتٌ لم يعد حيادًا، بل تواطؤًا في الجريمة”.
وأكد: “نقف هنا بعزمٍ والتزامٍ وفعلٍ لا أقوالًا، إلى جانب غزة وفلسطين، وشعبٍ يدافع، نيابةً عنا، عن القدس والكرامة والعدل والإسلام والإنسانية”.
وسلط الجعيد الضوء على الوضع المزري قائلاً: “في غزة، تحولت المنازل إلى مقابر جماعية، وتحول الأطفال إلى أشلاء، والمستشفيات إلى ساحات قتل، ودور العبادة إلى أكوام من الأنقاض. أكثر من مليوني إنسان في القرن الحادي والعشرين محرومون من الدواء والغذاء والماء والهواء، والعالم يراقب”.
أكد الجاعد بحزم: “هذه ليست مجرد حرب على غزة، بل هي حرب على الإنسانية. والأخطر من الصمت العالمي هو الصمت العربي الرسمي المُخزي، الذي بإغلاقه المعابر ومنعه دخول المساعدات، أصبح شريكًا في هذه الإبادة الجماعية. هل يُمنع خبز طفل فلسطيني على معبر عربي؟ هذا عار، لا شرف، ولا دين، ولا هوية عربية”.
وأكد الجاعد أيضًا: “من منظور إسلامي، نقول: من استخف بشؤون المسلمين ليس منهم. ومن منظور وطني، نقول: غزة تدافع عن شرف الأمة، وسقوطها بداية سقوط عواصم عربية أخرى. ومن منظور إنساني، نطالب بوقف فوري لهذه الجرائم والفظائع”.
وخاطب العالم وأهل غزة قائلًا: “لن نسكت. من لبنان نقول لكم: صوتكم صوتنا، وجوعكم جوعنا، وصمودكم فخرنا. لستم وحدكم، ومقاومتكم تُلهم أحرار العالم”.
واختتم الجاعد كلمته بالإشارة إلى شهداء المقاومة اللبنانية، وفيهم “القائد الصادق الشهيد السيد حسن نصر الله ورفاقه”. وعاهد قائلاً: “من بيروت، المدينة التي ضحت بأغلى مجاهديها من أجل فلسطين، ومن أمام الأمم المتحدة، نعاهدكم على البقاء معكم. غزة لن تركع، وفلسطين لن تموت، والمقاومة لا تقهر، والنصر وعد إلهي”.
وأكد منظمو الفعالية على استمرار الحراك الشعبي والإعلامي دفاعًا عن الشعب الفلسطيني.