فجأة توالى اعلان دول أوربية عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين!
وهي الدول التي أسست الاحتلال الصهيوني وعلى رأسهم بريطانيا ودعمته بكل سلاح منذ ما يقرب من 100 عام وحتى في حربه الأخيرة ضد شعب غزة!
ليتم تدمير غزة وقتل 60الفا وجرح 200 ألفا وتدمير 350مسجدا وتدمير ثلاثة أرباع بيوت أهل غزة وتدمير كل المدارس والجامعات والمستشفيات
فكيف هبطت هذه الإنسانية فجأة؟
الحقيقة أنه لا يوجد إنسانية مطلقا عندهم
فهم شياطين وحوش أعداء للإسلام والمسلمين
قال تعالى (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)
هذا هو الأصل العقدى الذي يجب أن يؤمن به كل مسلم
لكن الحكاية أنهم كما أعلنت فرنسا يريدون دولة لفلسطين شكلية منزوعة السلاح
أي مجرد سجن مدينة سكنية للفلسطينيين والاحتلال يحاصرها
والاحتلال يملك السلاح والقوة والمنافذ ويسيطر على كل شيء
وخضوعهم للمحتل مقابل أن لا يقتلهم
والطريف في اللعبة أن إسرائيل تظهر المعارضة!!!
لكن داخل هذه الشيطنة الأوربية
1_تسليم سلاح المقاومة كله
2_التخلى عن فكرة ومشروع المقاومة
3_إدارة سجن دولة فلسطين سيكون لعملاء من الرأس للذيل من مأمور السجن رئيس الدولة الشكلية الى أصغر عسكري يقوم بتسليم الجراية للشعب المسجون
وأيضا هذا المخطط الشيطاني من أهدافه
1_فتح الباب للهرولة للتطبيع مع العدو
فالسعودية أعلنت شرط التطبيع حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية (سجن للفلسطينيين)
2_التنفيس وسحب حالة الغضب الشعبي الإنساني في أوربا
3_سحب حالة الغضب الشعبي في البلاد الاسلامية والعبث به وتوجيهه لقبول الممكن والتغاضي عن الاحتلال وتوطيد حكم الحكام العملاء العرب من الاضطراب بسبب غضب الشعوب من إبادة غزة وخيانتهم
من جانب آخر العدو الصهيوني بدعم أمريكي لا يتوقف عن الابادة والتجويع في غزة
كي تستسلم المقاومة
الموقف صعب جدا جدا
وليس بالسهل مطلقا تقديم حل سريع فيه
فموازين القوة بلا أدنى شك لصالح الكفار المحتل والداعمين له
يزيد عليهم خيانة حكام العرب
يزيد عليه أن منافذ الدعم لغزة كلها محاصرة
والأمل الوحيد في سوريا
متهالك وضعيف ويئن من حالة الضعف ولا نصير له ويتمنى نصرة اخوانه لكنه لا يملك شيئا
وكل من يتغنى بالدعم لسوريا يفرض شروطا قاسية
وإيران هي أكبر عدو للمقاومة وتحرير فلسطين بنصوص عقيدتهم وتاريخهم
لأنها دولة رافضية وأصولها فارسية صفوية لا تريد الخير ابدا لأهل السنة
ولكنهم خبثاء،
ورغم مرور سنتين والمواقف الفاضحة لإيران في حربها التوافقية مع أمريكا
لكن لم يتعلم البعض
بعض اخواننا في المقاومة ما بين الضعف والخلل السياسي والعقدي يتخبطون في علاقتهم بإيران
غفر الله لهم وثبتهم على الحق
ما الحل؟
كل من يسارع بفنتازيا الحلول السياسية يبتعد عن الحل تماما
الحل:
قال تعالى (وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ)
أي إنه لا ينجي من الشدائد، ويلجأ إليه، إلا الله وحده لا شريك له، فانقطع التعلق بالمخلوقين، وتعلقوا بالله ربهم
هذا الكلام ليس دروشة
ولا مسكن ديني
انما حل عقدي شرعي
يجب قطع التعلق بكل أشكال سراب الحل السياسي
وأولهم ايران فمازال بعض المغفلين يتعلقون بوهم الشيطان الإيراني وهم ثغرة تؤخر النصر بل تمحقه ثم المجتمع الدولي
ومراجعة ما تم من خطأ في هذا السياق وغيره من خطط ورؤية
فالتضحيات عظيمة جدا والبطولات أسطورية
لكن يوجد خلل
كما حدث في غزوة أحد كان يوجد خلل تم إصلاحه بسرعة فكانت غزوة حمراء الأسد
فيجب غسل الشوائب بماء التوحيد الخالص
وسبحانه مالك الملك
وما النصر الا من عند الله
اللهم انصر عبادك المجاهدين في فلسطين
ونج المستضعفين في غزة