دعت ماليزيا إلى التحقيق في استشهاد أكثر من 1300 من طالبي المساعدات في قطاع عزة، ومعاقبة المسؤولين عن ذلك إلى جانب جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية محمد حسن، في بيان، إن ماليزيا تعرب عن قلقها المتواصل من استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها ما وصفها بقوات النظام الصهيوني، وتطالب بكل السبل بوقف فوري لأعمال القتل والتهجير وإنهاء الحصار.
وأضاف أن الكارثة المتنوعة التي يعيشها الفلسطينيون نتيجة مباشرة عن عدم التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، وممارستها سياسات قتل المدنيين وتجويعهم وتهجير قرابة مليونين من منازلهم.
كما طالبت المظاهرة -التي دعت إليها جمعيات أهلية داعمة للشعب الفلسطيني- بكسر الحصار عن قطاع غزة وإنقاذ الشعب الفلسطيني من خطر التجويع والقتل والإبادة الجماعية، وانضم إليها مرافقات لجرحى فلسطينيين استقبلتهم ماليزيا العام الماضي، وطافت المظاهرة حول برجي بتروناس في كوالالمبور بعد ظهر اليوم السبت.
مظاهرة المؤسسات الخيرية الماليزية هي واحدة من الفعاليات الشعبية النادرة التي تنظم في محيط برجي بتروناس في كوالالمبور، وهيمن عليها شعار واحد عبرت عنه أصوات قرع أواني الطعام، وشهدت تمثيلا صامتا يحاكي واقع الشعب الفلسطيني في ظل الحرب، بما فيه من قتل للنساء والأطفال الساعين للحصول على شيء من المساعدات الإنسانية أو في الخيام التي يلجؤون إليها بعد تشريدهم.
واتهم منظمو المظاهرة النظام الدولي بالتقاعس عن وقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، والنفاق في التعاطي مع القضية الإنسانية في فلسطين، كما اتهموا الولايات المتحدة بالمسؤولية المباشرة عن جرائم الحرب ودعوا الدول التي تؤمن بالمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان إلى فرض حصار سياسي واقتصادي على إسرائيل، ومقاطعة الشركات الدولية الداعمة لها.
ويتوافق الموقف الحكومي مع ما دعت إليه المؤسسات الإنسانية، وقال بيان للمنظمين إن المظاهرة تأتي في سياق حملة دولية لفك الحصار عن قطاع غزة.
