قال وزير الاقتصاد الأذربيجاني، ميكائيل جباروف، إن بدء تزويد سوريا بالغاز الطبيعي سيسهم في تعزيز أمن الطاقة فيها، مضيفاً أن هذا المشروع “يحمل أهمية تاريخية” .
وأضاف جباروف أن “التعاون الاستراتيجي” بين تركيا وأذربيجان كان من أبرز العوامل التي أسهمت في سرعة تنفيذ المشروع، مشيراً إلى وجود مشاريع مشتركة بين أنقرة وباكو تهدف إلى إعادة إعمار سوريا ودعم نهوضها.
وصف جباروف ضخ الغاز من أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا بأنه “محطة مفصلية في تاريخنا في مجال الطاقة. هذه الخطوة تُشكّل مرحلة مهمة في بناء جسر الطاقة بجنوب القوقاز والمناطق القريبة”.
وأضاف أن هذا المشروع يفتح الباب أمام تعاون مستقبلي بين سوريا وأذربيجان، مُعرباً عن قناعته بأن افتتاح خط الغاز الطبيعي سيساهم في ترسيخ السلام في المنطقة.
وأشار جباروف إلى دعم دولة قطر لهذا المشروع، الذي يندرج ضمن جهود إعادة الحياة إلى طبيعتها في سوريا، مؤكداً ارتياح أذربيجان للتعاون مع تركيا والحكومة السورية في هذا الإطار.
وبدأ صباح يوم أمس السبت ضخ الغاز الأذري في محطة “قره مزرعة” على الحدود السورية التركية شمالي حلب، وجرت مراسم الافتتاح في ولاية كلس، بمشاركة وزير الطاقة السوري محمد البشير، ونظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي.
وقال وزير الطاقة السوري أن تدشين خط الغاز الإقليمي، الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بتركيا، يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة في البلاد، مشيراً إلى أن الخط سيؤمّن 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً.
وأضاف أن المشروع يسهم في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات تشغيل محطات التوليد، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والمعيشة، ويساعد في تسريع عودة المهجّرين.
وقال أن المرحلة الأولى من المشروع ستوفّر 3.4 ملايين متر مكعب يومياً، ضمن اتفاق تعاون مدعوم من دولة قطر، ما يرفع إنتاج الطاقة بنحو 750 ميغاواط ويضيف قرابة أربع ساعات كهرباء إضافية يومياً.
في السياق قال وزير الطاقة التركي أن بلاده قادرة على تصدير ملياري متر مكعب من الغاز سنوياً إلى سوريا لتغطية حاجات 5 ملايين أسرة، مشيراً إلى أن طاقة التصدير عبر المشروع الحالي ستبلغ 861 ميغاواط بعد الربط الكامل، بما يغطي حاجات 1.6 مليون أسرة سورية.