قالت صحيفة “وول ستريت جورنال ” أن هناك عراقيل وقيود تمنع الغالبية العظمي من سكان غزة من الحصول علي المساعدات من شاحنات محملة بالطعام تقف بالقرب منهم حيث لا يتمكن القليلون من الحصول علي احتياجاتهم .
وقالت الصحيفة في تقرير لها لها إن عقبة الأكبر حاليًا بين مخازن الطعام قرب الحدود وسكان غزة الأكثر عرضة للجوع – من الأطفال والنساء والمسنين والجرحى – هي انهيار النظام العام.
حيث يقول عمال الإغاثة إن حشودًا فوضوية تهاجم كل شاحنة تدخل، ينهبها مدنيون يائسون، ومجرمون مسلحون يبحثون عن مكاسب في السوق السوداء – أو مزيج خطير من الاثنين.فيما لا يملك المسؤولون والمنظمات الإنسانية لا يملكون أي سيطرة على ما يحدث للمساعدات بعد ذلك.
ويستذكر أنطوان رينار، مسؤول أممي في غزة، كيف اندفعت حشود من الرجال الهزلى الوجوه نحو سيارته المدرعة وقافلة المساعدات المرافقة له أثناء محاولتهم الوصول إلى دير البلح يوم الثلاثاء. يقول إن السيارة كانت تتمايل من شدة الاندفاع حولها.
قال رينار، الذي يعمل مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة منذ أكثر من 20 عامًا ويترأس حاليًا عملياته في الأراضي الفلسطينية: لم أر شيئًا كهذا من قبل، لم أشهد قط هذا المستوى من اليأس.
فيما تتبادل إسرائيل والأمم المتحدة الاتهامات بشأن أزمة الجوع المتفاقمة التي يحذر الخبراء من أنها دخلت مرحلة المجاعة.
من جانبها فإن إسرائيل تقول إن الأمم المتحدة فشلت في توزيع الغذاء المسموح بدخوله، بينما تتهم الأمم المتحدة إسرائيل بفرض ظروف مستحيلة تعرض الموظفين والمدنيين للخطر وتعيق العمل بتأخيرات وقيود على الحركة.
وفي هذا السياق زار مراسل صحيفة وول ستريت جورنال مستودعات المساعدات في محاولة لفهم سبب وصول جزء بسيط فقط من المساعدات إلى غزة، في جوهر الأزمة يكمن النقص الحاد في الغذاء.
وكانت إسرائيل قد منعت إدخال جميع المساعدات والسلع التجارية إلى غزة في مارس، في إطار ضغط على حماس. تقول إسرائيل إن الحركة تسرق المساعدات لتمويل جهودها العسكرية، وهو ما تنفيه حماس. أما منظمات الإغاثة فتقول إنها لم ترَ دليلًا على تحويل منظم للمساعدات