اعترف رئيس الوزراء الصهيونى الأسبق إيهود أولمرت بأن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة دوليا بسبب ما وصفه بالأعمال غير المقبولة وغير المغتفرة التي ترتكب في غزة.
وأكد أولمرت في تصريحات لصحيفة بوليتيكو، أن إسرائيل تفقد دعم حلفائها التقليديين بما في ذلك ألمانيا التي تواجه ضغوطا داخلية لفرض عقوبات على تل أبيب والولايات المتحدة التي عبر رئيسها دونالد ترامب عن قلقه من مجاعة حقيقية في القطاع.
وانتقد أولمرت اتهامات معاداة السامية التي يطلقها نتنياهو وشركاؤه ضد قادة مثل الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ستارمر، ووصف هذه الاتهامات بالسخيفة، مؤكدا أنها تهدف فقط للدفاع عن استخدام القوة المفرطة.
وحذر أولمرت من أن إسرائيل تخسر دعم القوى الغربية الرئيسية، مشيرا إلى وجود فجوة كبيرة بين هجمات حماس في 7 أكتوبر وما تقوم به إسرائيل حاليا ضد الفلسطينيين.
وأعرب عن قلقه من احتمال ضم إسرائيل لغزة والضفة الغربية محذرا من أن هذه الخطوة ستكون كارثية.
يذكر أن أولمرت الذي كان يدافع سابقا عن الحرب على غزة غيّر موقفه مع تصاعد أعمال القتل الجماعي والتجويع المتعمد لأهالي القطاع، حيث تجاوزت حصيلة الحرب 210 ألف شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين.