تُفتتح في الخامسة مساء الخميس 7 أغسطس بمدينة مونتريال في كندا، فعاليات الخيمة المصرية في مهرجان الأورينتاليس أشهر مهرجان ثقافي وسياحي في مونتريال، وتستمر الفعاليات حتى 10 أغسطس 2025.
تشرف على الخيمة وتنظمها جمعية الخدمات العامة لإدماج المهاجرين SPDI والتي يديرها كل من علياء شافعي وحسام مقبل، وهي جمعية تقدم العديد من الخدمات والأنشطة للجالية العربية بكندا.
تُقدم الخيمة المصرية هذا العام ألوانا جديدة من الحضارة والثقافة المصرية الغزيرة، بالإضافة إلى معروضات عن الحضارة المصرية القديمة، حيث تحتفي بعلماء مصر وأدبائها ومفكريها، بداية من نجيب محفوظ وأحمد زويل الحائزين على جائزة نوبل، إذ تستقبل لوحات عليها صورهم ومعلومات عنهم، ضيوف الخيمة عند بوابتها.
كما تقدم الخيمة معرضا لأهم الشخصيات المصرية الذين خلدها التاريخ بعنوان “وجوه مصرية خلدها التاريخ”، بالإضافة إلى نبذة عن أهم العصور التاريخية التي مرت على مصر مثل العصر اليوناني، الروماني، القبطي، والإسلامي.
ومن فقرات برنامج الخيمة هذا العام، فقرة بعنوان “اتصور بالزي الفرعوني” حيث يتاح للضيوف ارتداء ملابس الملوك والملكات الفرعونية والتصوير بها، كما يتاح أيضا كتابة الاسم بالحروف الهيروغليفية على ورق البردي.
ويضم البرنامج أيضا عروض فيلمية توثيقية عن: عظمة الأهرامات، رحلة العائلة المقدسة، أفلام عن كليوباترا، وحتشبسوت، ونفرتيتي أشهر ملكات مصر القديمة، وتوت غنخ آمون وأسرار عن مقبرته وسر القناع الذهبي، والملك رمسيس أقوى حكام مصر القديمة، وفيلم عن مكتبة الإسكندرية، وحكاية مقبرة عمرها 3500 سنة، وعروض أفلام عن الآثار الغارقة واكتشاف مدينتين أثريتين تحت المياه.
وأفلام عن شخصيات مصرية عالمية مثل: نجيب محفوظ، كوكب الشرق أم كلثوم وزيارتها الشهيرة لفرنسا، والمخرج العالمي يوسف شاهين، والدكتور مجدي يعقوب، وفيلم للأطفال عن مصر القديمة، ومجموعة أفلام عن حضارة مصر وأهم الأماكن السياحية الشهيرة في مصر، وتختتم العروض الفيلمية بفيلم “المومياء” إخراج شادي عبد السلام.
يقام مهرجان الأورينتاليس في الميناء القديم بمونتريال، أحد أبرز الأماكن السياحية في المدينة، والذي يشهد على مدار العام ازدحاما كبيرا من الزوار من داخل كندا وخارجها، ويزداد الإقبال عليه خلال فصل الصيف.
وتنظم جمعية SPDI الخيمة المصرية في المهرجان للعام الثاني على التوالي، وقد زارها خلال العام الماضي نحو ثلاثة آلاف زائر، وحقق الإقبال عليها رقما قياسيا لما تُقدّمه من محتوى ثقافي يعكس جمال وغنى الحضارة المصرية.
وتولي الخيمة المصرية اهتمامًا خاصًا بالأطفال والعائلات، من خلال أنشطة تفاعلية تهدف إلى تبسيط الحضارة المصرية للأجيال الجديدة، كما تسعى إلى بناء جسور ثقافية بين مصر وكندا من خلال الحوار والتبادل الثقافي، إذ تُوفّر مساحة للزوار من مختلف الجنسيات للتعرّف على غنى وتنوع الحضارة المصرية، وتبادل الأسئلة والنقاشات حول التاريخ والفن والهوية الثقافية، بما يعزّز من قيم التفاهم والانفتاح والتنوع.
وكل الجهود التنظيمية للخيمة، هي جهود تطوعية من أعضاء جمعية SPDI، حيث يشارك العشرات من المتطوعين في استقبال الزوّار، وتقديم الشروحات، وتنظيم الفقرات التفاعلية، في صورة تعبّر عن اعتزازهم بهويتهم الثقافية، وحرصهم على تمثيل مصر بصورة مشرّفة أمام المجتمع الكندي والدولي. وتسهم هذه المشاركة الفعالة في تعزيز روح الانتماء والتعاون بين أفراد الجالية، وتأكيد دورهم في نقل التراث والثقافة المصرية للأجيال الجديدة.
إن الخيمة المصرية ليست مجرد مساحة عرض، بل هي نافذة مفتوحة على حضارة تمتد لآلاف السنين، وتجربة حية تنقل الزائر من قلب مونتريال إلى قلب القاهرة والأقصر والإسكندرية.
ندعوكم بكل محبة لزيارة الخيمة المصرية، والاستمتاع برحلة ثقافية فريدة، تكتشفون فيها جمال الإنسان المصري، وثراء حضارته، وروح الإبداع التي ما زالت تنبض في كل ركن من أركان مصر.
