سيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم السبت المقبل، التاسع من أغسطس 2025، لبحث التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الخطة الإسرائيلية للسيطرة العسكرية على مدينة غزة.
الاجتماع، المقرر عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت غرينتش (التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة)، جاء بطلب من عدة دول أعضاء في المجلس، بينها فرنسا والمملكة المتحدة وسلوفينيا واليونان والدنمارك، بعد أيام من مصادقة “الكابينت” الإسرائيلي على خطة أثارت موجة واسعة من الانتقادات الدولية.
الأمين العام للأمم المتحدة وصف الخطة بأنها “تصعيد خطير”، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى نزوح جماعي ودمار واسع في القطاع المحاصر، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تعانيها غزة منذ شهور طويلة.
من جانبها، أعربت عدة عواصم غربية وعربية عن قلقها البالغ، مؤكدة أن أي تحرك عسكري بهذا الحجم سيضاعف المخاطر على حياة المدنيين، وسيعقّد جهود إطلاق سراح الرهائن المحتجزين.
الدول الداعية لعقد الاجتماع أكدت أن الهدف هو ممارسة ضغط دبلوماسي عاجل على إسرائيل للعدول عن هذه الخطوة، وفتح المجال أمام حلول سياسية تجنب المنطقة المزيد من التصعيد.
ويرى مراقبون أن جلسة السبت قد تشهد مواجهة كلامية حادة بين الأعضاء الدائمين، وسط انقسام في المواقف حول كيفية التعامل مع التصرفات الإسرائيلية الأخيرة.
هذه الجلسة تأتي في وقت تتزايد فيه التحذيرات من أن الوضع الميداني في غزة قد يكون على أعتاب مرحلة أكثر دموية، ما لم يتم التوصل إلى توافق دولي يضع حدًّا لدوامة العنف.