تشهد جزيرة بالي الإندونيسية تطورًا ملحوظًا في بنيتها التحتية السياحية مع اقتراب اكتمال العمل في ميناء بينوا الدولي، الذي يُعد أول مرفق من نوعه في البلاد مخصص للبضائع البحرية واستقبال السفن السياحية العملاقة.
ويأتي هذا المشروع في إطار خطة حكومية لتعزيز دور إندونيسيا كمحور بحري إقليمي ودولي، وتوسيع قاعدة السياحة في الأرخبيل.
وبحسب التقرير الصادر مؤخرًا، فإن الميناء الجديد صُمم ليستوعب ثلاث سفن سياحية ضخمة في وقت واحد، مزودًا بأرصفة حديثة تسمح بإنزال الركاب مباشرة على اليابسة، دون الحاجة لاستخدام قوارب صغيرة، وهو ما يُحسن من تجربة الوصول ويقلل من زمن العمليات اللوجستية.
ويرى خبراء السياحة أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام زيادة أعداد الزوار الدوليين، خاصة من أسواق السياحة البحرية المزدهرة مثل أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة، حيث يُتوقع أن تصبح بالي محطة رئيسية في مسارات الرحلات البحرية الفاخرة في آسيا والمحيط الهادئ.
كما يُنتظر أن يُحدث الميناء نقلة اقتصادية محلية، عبر خلق فرص عمل جديدة في مجالات الخدمات السياحية، والنقل، والضيافة، إضافة إلى تعزيز التجارة البحرية. ويأتي المشروع متماشيًا مع رؤية الحكومة الإندونيسية لتحويل البلاد إلى “محور بحري عالمي” بحلول عام 2045.
بهذه البنية التحتية الحديثة، تستعد بالي لتكريس مكانتها كأحد أهم مراكز السياحة البحرية في آسيا، قادرة على منافسة الوجهات الكبرى مثل سنغافورة وهونغ كونغ، مع الحفاظ على جاذبيتها الثقافية والطبيعية الفريدة.