ذكر الكتاب الإحصائي السنوي للهجرة والاندماج”، الصادر عن صندوق التكافل بالتعاون مع هيئة الإحصاء النمساوية ونشرته وسائل إعلام محلية أمس الأحد، أن النساء السوريات المقيمات في النمسا يتمتعن بأعلى معدلات خصوبة بين جميع الفئات السكانية في البلاد، مما يساهم بشكل كبير في زيادة معدل المواليد الوطني.
حيث بلغ متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة السورية 3.3 طفل، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط إنجاب المرأة النمساوية البالغ 1.22 طفلا، كما أن معدل الخصوبة العام لجميع النساء في النمسا يبلغ 1.31 طفلا.
ويشير التقرير إلى أن النساء السوريات لهن تأثير أكبر على معدلات الخصوبة مقارنة بالنساء من دول أخرى مثل أفغانستان والعراق، وذلك نتيجة العدد الكبير للسوريين في البلاد إثر موجة الهجرة الواسعة التي بدأت في 2015.
ويتميز هذا المعدل المرتفع أيضا بسن الولادة المبكرة، حيث تلد المرأة السورية طفلها الأول في المتوسط بعمر 26.2 سنة، أي قبل أربع سنوات من المتوسط لدى النساء النمساويات الذي يبلغ 30.5 سنة.
وبحسب التقرير السنوي، تشكل الجالية السورية أصغر فئة عمرية في النمسا، حيث يبلغ متوسط عمر السوريين 25.4 سنة، مقابل 27.4 سنة للأفغان، و30.3 سنة للعراقيين، مقارنة بمتوسط عمر سكان النمسا الإجمالي البالغ 43.6 سنة.
وكانت وزارة الداخلية النمساوية قد أعلنت في يوليو/تموز الماضي أن الجالية السورية تصدرت قائمة اللاجئين في البلاد، بعد قبول نحو 86 ألف طلب لجوء من أصل 125 ألف طلب قُدمت منذ عام 2015، ليصل إجمالي عدد السوريين المقيمين في النمسا إلى 105 آلاف شخص في عام 2025، مقارنة بـ11,300 فقط في عام 2015.
تأتي الجالية السورية في صدارة الفئات التي حصلت على الجنسية النمساوية، حيث نال أكثر من 2200 سوري الجنسية خلال العام الماضي 2024..
