المقاومة الفلسطينية تستمر وتتواصل رغم الخطط المدبرة عليها، المقاومة مستمرة ولا تذبل ولا تخضع لإسرائيل الإرهابية المتطرفة، الدماء المسفوكة، والأجساد المطمورة، الأشلاء الممزقة، والحرب المسجورة الشعواء، لن تستطيع تضعيفَ إرادة المقاومة الفولاذية الحديدية وحسمَ المعركة مع المجاهدين، هؤلاء رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا ثروةٌ ولا تطميعٌ ولا تطبيعٌ عن المقاومة المباركة التي كسّرت شوكة إسرائيل وداستها، بل هذه التضحيات الكثيرة تقوي إرادتهم، وتشحذ هممهم، وتدفعهم إلى الشهادة والمقاومة المستمرّة.
إسرائيل الإرهابية جرّبت جميع أنواع التعذيب والتنكيل والتهجير والإبادة، أما لم تستطع إطفاء شرارة الجهاد والمقاومة في أفئدة المجاهدين، بل بانت هزيمتها وخزيها وذلها لكل ذي قلب واعٍ وعين باصرة وأذن واعية، قاب قوسين أو أدنى أن تنكسر إسرائيل وتضمحل أمام فئة قليلة أما مؤمنة راسخة شامخة مجاهدة لا تبالي بالدنيا وزينتها وجمالها، الدول المتحالفة التي تبذل قصارى جهودها لتزويد إسرائيل عسكرياً ومعنوياً ومالياً علمت بأنّها ستخسر الحرب في نهاية المطاف وتتفاوض مع حماس ومقاتليها شاءت أم أبت.
الهجمات الشرسة العدوانية السافرة على سيادة سوريا ودولتها الجديدة، ستوتر الأوضاع وتندلع حربٌ ضروسٌ شعواءٌ تبتلع كلَ الطرفين، وسوريا ستكتسح بالصهاينة وتخلع عن زيِّها الرسمي وتقابل إسرائيل بشكل جديد، وهو يتحول أحمد الشرع من زعيم سياسي إلى زعيم عسكري مقاتل باسم أبي محمد الجولاني، له رجالٌ أوفياءٌ أكفاءٌ يحبون الموت ويستميتون له ولنظامه الجديد.
آن الأوان أن تتوحد الدول العربية وتجمع شملَها وتجنّد جيوشها وجحافها المدججة للتصدي لهجمات إسرائيل على سوريا وفلسطين، لو استمرت هجماتها على سيادة سوريا فهي ستتوجه تجاه أية دولة لا تهوي خططها، كذلك نرى إسرائيل تهدد دولة قطر وسيادتها، فغداً ستهدد السعودية ومصر ولبنان والإمارات العميلة المطيعة لها، وتضغط عليها وتنزع سيادتها، فمتى تصحو العرب من غفوتها وتعي الأخطار المهددة لها ولسيادتها؟
الدول العربية كلها محصورة من كل طرف، وفيها عشرات من القواعد العسكرية الفائقة المتطورة الأمريكية البريطانية، ومصر والأردن ولبنان تكون مهددة بالحرب الإسرائيلية الشعواء والقوى العسكرية.
هناك إساءات وإهانات للعرب كل يوم، القادة الغربيون يهينون العرب ويستحمرونهم ويستحمقونهم، جعلوا العربَ عبيداً لأنفسهم ومطامعهم الخبيثة، في الحقيقة، إسرائيل هي التي تحكم العالَم العربي وتصدر القرارات وتنصب ذيولها وأذنابها وتسلّطهم على الدول العربية، فمتى تصحو الجزيرة العربية وتزمجر وتعيد سيادتها وإرادتها القيادية دون أي تدخل صهيوني أمريكي بريطاني؟