تجمع أفراد من الحرس الوطني الأمريكي أمام نصب واشنطن التذكاري في العاصمة واشنطن، برفقة مركبات عسكرية، في إطار جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض معدلات الجريمة في العاصمة.
بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب حالة الطوارئ في واشنطن العاصمة، رغم كل الاعتراضات، بهدف “ضمان الأمن” و”خفض معدلات الجريمة” و”تطهير المدينة من التشرد”، بدأ الحرس الوطني بالتدخل. واعتُقل العشرات في الساعات الأولى.
وبحسب تقرير قناة NTV من رويترز، فإنه عقب تصريح الرئيس الأمريكي ترامب، بدأ بعض أفراد الحرس الوطني البالغ عددهم 800 فرد مهامهم في البداية في واشنطن العاصمة.
سيطر الحرس الوطني على الشرطة في واشنطن العاصمة، وأجرى أكثر من 20 اعتقالاً في حملة اعتقالات أولية على مستوى المدينة.
وشملت الاعتقالات اتهامات تتراوح بين “القتل” و”المخدرات” و”تهريب تذاكر النقل العام” و”السلوك الفاحش”.
حالة الطوارئ للسلامة العامة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أنهم اتخذوا سلسلة من الإجراءات الجديدة في واشنطن العاصمة لضمان الأمن وخفض معدلات الجريمة والتخلص من التشرد في المدينة.
وأكد ترامب، مستشهدا ببيانات رسمية تشير إلى أن معدلات الجريمة في واشنطن أعلى بكثير من العديد من العواصم حول العالم، أن هذا أمر غير مقبول وأعلن “حالة طوارئ تتعلق بالسلامة العامة”.
وقال ترامب: “اليوم هو يوم تحرير واشنطن العاصمة، نحن نستعيد عاصمتنا”، وأضاف أنهم يستعدون لاتخاذ إجراءات أمنية في بعض المدن الأخرى، وخاصة نيويورك وشيكاغو.
عمدة واشنطن باوزر ينفي ترامب
وأوضح ترامب أنه استند إلى المادة 740 من قانون الحكم الذاتي لواشنطن العاصمة لهذا الغرض، وأنهم اتخذوا تدابير قوية استناداً إلى هذا القانون، مضيفاً أنهم سيضعون إدارة شرطة واشنطن العاصمة تحت “السيطرة الفيدرالية المباشرة”.
في هذه الأثناء، زعمت رئيسة بلدية واشنطن الديمقراطية مورييل باوزر ومسؤولو الشرطة أن معدلات الجريمة في العاصمة انخفضت بنسبة 26% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وأن مزاعم ترامب بشأن معدلات الجريمة لا أساس لها من الصحة.
وزعم ترامب في المؤتمر الصحفي أن إحصائيات معدل الجريمة التي قدمها مسؤولو العاصمة واشنطن “مزيفة”.