اتهم الجيش الفلبيني القوات الصينية بالتسبب في تصادم بين سفينتين تابعتين للبحرية وخفر السواحل الصينيين،في بحر الصين الجنوبي.
وقال الجيش الفلبيني أنه بصدد تقييم الرد المناسب على استخدام بكين للقوة العسكرية ضد المدنيين.
وقالت السلطات الفلبينية أن التصادم الذي وقع يوم الاثنين الماضي أسفر عن أضرار بالغة ظاهرة في سفن البحرية وخفر السواحل الصينية، وربما تسبّب في إصابات بين أفراد الطاقم.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة تصاعد النزاعات الإقليمية الطويلة الأمد حول السيادة على المياه المتنازع عليها، والتي تشكل نقطة توتر رئيسية في آسيا.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها خفر السواحل الفلبيني حادث التصادم حيث اصطدمت سفينة حربية صينية تحمل الرقم 164 بمقدمة سفينة خفر السواحل الصينية أثناء محاولتهما صد سفينة دورية فلبينية تدعى BRP Suluan عن الشعاب.
كما يُرى في الفيديو استخدام مدفع المياه من قبل سفينة خفر السواحل الصينية، ويُظهر تدميراً كبيراً في مقدمة السفينة، مع وجود اثنين من أفراد الطاقم الصيني قبيل الحادث.
وسجل الفيديو كذلك أضراراً كبيرة في هيكل السفينة الحربية الصينية.
وفي محاولة لتقديم المساعدة، عرضت سفينة BRP Suluan عبر الراديو المساعدة الطبية على خفر السواحل الصينية خشية وقوع إصابات، لكن لم يتم تلقي أي رد.
وقال جان يو، المتحدث باسم خفر السواحل الصيني في بكين، إن السفن الفلبينية «انتهكت المياه الإقليمية الصينية» قبالة الشعاب، مما استدعى اتخاذ «إجراءات ضرورية تشمل المراقبة والضغط والاعتراض والسيطرة لطرد السفن الفلبينية».
بدوره، وصف الجنرال روميو براونر جونيور، رئيس أركان القوات المسلحة الفلبينية، الحادث بأنه دليل واضح على «التحركات العدائية من جانب الصين».
وذكر أن السفينة الحربية الصينية كانت تسعى لمصادمة سفينة BRP Suluan، التي اضطرت للمناورة لتجنب الاصطدام، مما أدى إلى اصطدام السفينة البحرية الصينية بسفينة خفر السواحل الصينية.
وأضاف براونر أن هدف الفلبين كان حماية صياديها التقليديين في الشعاب، مشيراً إلى أن استخدام الصين للقوة العسكرية ضد المدنيين يمثل تغييراً في التكتيكات.
وأوضح أن الجيش الفلبيني سيجري تقييماً شاملاً للرد بالتنسيق مع خفر السواحل، مستعيناً بتوجيهات من الرئيس فرديناند ماركوس جونيور.
حتى الآن، لم تصدر السلطات الصينية تعليقاً مباشراً على تصريحات الجنرال براونر، لكن المتحدث جان يو أكد التزام قواته «بحماية السيادة الإقليمية وحقوق ومصالح الصين البحرية بكل حزم».