أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، موافقتها المبدئية على صفقة محتملة لبيع أنظمة صواريخ متقدمة من طراز M142 HIMARS إلى مملكة البحرين، بقيمة تقديرية تصل إلى 500 مليون دولار.
هذه الخطوة، التي أُخطِر بها الكونغرس عبر “هيئة التعاون الأمني الدفاعي” (DSCA)، تأتي في إطار تعزيز العلاقات الدفاعية بين واشنطن والمنامة، ودعم قدرات البحرين على مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية.
تتضمن الصفقة توريد منصات الإطلاق عالية الحركة HIMARS، إلى جانب مجموعة من المعدات الداعمة، وقطع الغيار، وخدمات التدريب والصيانة لضمان جاهزية هذه الأنظمة على المدى الطويل.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه الصفقة تأتي ضمن سياسة الولايات المتحدة الرامية إلى دعم أمن حلفائها في الخليج، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، دون الإخلال بالتوازن العسكري في المنطقة.
المقاول الرئيسي في هذه الصفقة هو شركة لوكهيد مارتن العملاقة للصناعات الدفاعية، والتي تتخذ من ولاية تكساس مقرًا لأحد أهم خطوط إنتاج أنظمة HIMARS.
ولم يُعلن عن أي اتفاقيات تعويضية صناعية ضمن هذه المرحلة من المفاوضات، وهو ما يعني أن الصفقة تركز على التسليم المباشر والتشغيل السريع.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقة، في حال إتمامها، ستشكل دفعة قوية لقدرات البحرين الدفاعية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، وتنامي الحاجة إلى أنظمة صاروخية دقيقة بعيدة المدى.
كما تُعد مؤشرًا جديدًا على استمرار الحضور الأمريكي العسكري والسياسي في الخليج، في وقت تتزايد فيه المنافسة الدولية على النفوذ في المنطقة.
بهذه الخطوة، تواصل واشنطن تأكيد التزامها بأمن شركائها الإقليميين، في إطار تحالفات إستراتيجية قائمة منذ عقود.