جريدة الأمة الإلكترونية
Advertisement
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
جريدة الأمة الإلكترونية
No Result
View All Result
Home آراء بحوث ودراسات

د. تيسير التميمي يكتب: معركة الأمراء

د. تيسير التميمي by د. تيسير التميمي
16 أغسطس، 2025
in بحوث ودراسات
0
د. تيسير التميمي.. قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس

د. تيسير التميمي.. قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس

هكذا سميت في بعض المصادر ، إنها غزوة مؤتة أو سرية مؤتة ، المعركة التي ظهرت فيها شواهد حية على بطولات أسطورية لبعض الصحابة المجاهدين رضي الله عنهم ، مواقف لا تكاد تُصَدَّق لولا أنها وقعت وشهدها ووثقها صحابة آخرون ممن حضروها ، وقعت أحداث هذه الغزوة على أرض بلدة مؤتة جنوب مدينة الكرك (في الأردن اليوم) ، وأما زمانها ففي جُمادى الأولى من العام الثامن للهجرة النبوية المشرفة ، وفيها كان جيش المسلمين في مواجهة جيش الرومان وحلفائهم الغساسنة العرب ، وهي أول حرب يخوضها المسلمون خارج حدود الجزيرة العربية .

     والسبب المباشر لهذه الغزوة هو قيام والي الروم في البلقاء شرحبيل بن عمرو الغساني بقتل الصحابي الحارث بن عمير الأزدي رضي الله عنه ، وقصة هذه الجريمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية مع قريش بدأ بمراسلة الملوك والأمراء في البلاد المجاورة يدعوهم إلى الإسلام ، وكان من ضمنهم ملك بُصرى الغساني واسمه عمرو بن جبلة ، وحمل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه الحارث بن عمير ، فاعترض طريقه شرحبيل ذاك وقتله غيلة وغدراً لصالح أسياده الرومان وتقرباً إليهم ، وهذا التصرف بمثابة إعلان حربٍ على المسلمين وانتهاكٍ شائنٍ لما تعارف عليه الملوك وزعماء القبائل من العرب والعجم أن الرسل لا تُقْتَل ولا يجوز التعرض لهم لأنهم مجرد مبعوثين يحملون الرسائل ممَّن كلَّفهم بحملها وتبليغها للمرسل إليه .

     كان وقع هذه الجريمة الشنعاء شديداً على الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين ، فدعاهم للخروج ومقاتلة الروم وحلفاءَهم من نصارى العرب ، لأنهم أداة الروم في مضايقة المسلمين بالعدوان على بعض مسافريهم واعتراض قوافلهم التجارية ونهب ما فيها ، ويهدف هذا التحرك إلى وضع حد لتصرّفاتهم الإرهابية ، وإلى فرض هيبة الدَّولة الإسلاميَّة في تلك المناطق بحيث لا تتكرَّر مثل هذه الجرائم منهم في المستقبل ، ويهدف أيضاً إلى ضمان الأمان للمبعوثين والدعاة ولقوافل المسلمين التجارية ، فجهز صلى الله عليه وسلم جيشاً قوامه ثلاثة آلاف مجاهد لتأديب هؤلاء المعتدين وأمثالهم ، وبشأن قيادة هذا الجيش قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما { أمَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قتل زيد فجعفر ، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة } رواه البخاري .

     أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم جنوده بأن يأتوا المكان الذي قتل فيه الحارث بن عمير وأن يدعو مَنْ هناك إلى الإسلام ، فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم وقاتَلوهم ، فقد { كان صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً وقال : اغزوا باسم الله في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا فلا تَغُلُّوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً } رواه مسلم ، وفي رواية أخرى زيادة { ولا أصحاب الصوامع } رواه أحمد ، ومعنى لا تغلوا أي لا تأخذوا الغنائم قبل تقسيمها ، ومعنى لا تمثلوا أي لا تشوّهوا جثث قتلى العدو

     ولكن سرعان ما قام المنافقون في المدينة بنقل هذه الأخبار إلى الروم وحلفائهم ، فجهز الروم جيشاً جراراً يضم مائة ألف جندي بقيادة إمبراطورهم هرقل الذي جاء بنفسه ونزل بمؤاب (في الأردن حالياً) ، وانضم إليهم مائة ألف أخرى من نصارى العرب الغساسنة أتباع الرومان بقيادة شرحبيل بن عمرو قاتل سفير الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنه لمن المستهجن أن يقاتل هؤلاء العرب إخوانهم وأبناء جلدتهم إلى جانب الرومان ولاءً لهم وحرصاً على رضاهم ، لكن الأولوية للمصالح السياسية والدينية ، مما يؤكد أن الرابطة الفكرية والدينية عندهم مقدمة على رابطة أخوّة الدم ما دام التحالف ضد الإسلام وأهله .

     تجهّز المسلمون وتحرك جيشهم شمالاً حتى نزل بمَعَان (جنوب الأردن اليوم) وعسكروا فيها ، ونقلت إليهم استخباراتهم أنباء مفاجئة عن إعدادات الروم وحلفائهم ، لم يكن في حسبان المسلمين أنهم سيواجهون جيشاً بهذه الضخامة ، فكيف سيغامر القادة بأرواح جنودهم وبنهاية مؤكدة هي الهزيمة المحققة ؟ حارَ المسلمون بأمرهم ومكثوا في مَعَان ليلتين يتشاورون ، فاقترح بعضهم : نكتب إلى رسول الله فنخبره بعدد عدونا فإما أن يمدنا بالرجال وإما أن يأمرنا بأمره فنمضي له ، ولكن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه خطب قائلاً [ يا قوم : والله إن التي تكرهون لَلَّتِي خرجتم تطلبون : الشهادة ، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ، فانطلِقُوا فإنما هي إحدى الحسنيَيْن إما ظهور وإما شهادة ] ، وقوله ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة إشارة إلى قوله تعالى { قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } البقرة 249 ، فاستقر رأيهم على مواصلة طريقهم لمواجهة العدو وقتاله .

     واصل جيش المسلمين التحرك إلى الشمال ، فلقيتهم جموع هرقل في إحدى قرى البلقاء يقال لها شَارِف ثم دنا منهم ، لكن المسلمين انحازوا إلى قرية مؤتة التي تبعد أحد عشر كيلومتراً جنوب الكرك اليوم .

     الْتحم الفريقان في مؤتة ، وبدأ القتال بينهما مريراً ، في اليوم الأول بدأ الهجوم بعد صلاة الفجر قوياً في صالح المسلمين ، فالروم والغساسنة لم يتوقعوا من جيش صغير أن يبدأ بمهاجتهم ، وفي اليوم الثاني بادر المسلمون بالهجوم وكان في صالحهم كذلك ، وقتل كثير من جنود الروم وحلفائهم ، وفي اليوم الثالث بادر الروم بالهجوم وكان أصعب وأقوى الأيام ففيه استشهد أمراء الجيش الثلاثة ، فقد قاتل زيد رضي الله عنه بضراوة بالغة والراية في يده حتى نال الشهادة ، ثم أخذ الراية جعفر رضي الله عنه فقاتل قتالاً منقطع النظير ومن غير هوادة حتى قطعت يمينه ، فأخذ الراية بشماله ولم يزل رافعها ويقاتل حتى قطعت شماله ، فاحتضنها بعضديه مخافة أن تسقط ، فبقيت مرفوعة حتى استشهد ، وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أبدله بجناحين فلُقِّبَ بالطيار ، وقال عنه { رأيتُ جعفراً يطير في الجنة مع الملائكة } رواه الترمذي ، وهذا عبد الله بن عمر رضي الله عنه { كان إذا سلَّم على ابن جعفر قال : السلام عليك يا ابن ذي الجناحين } رواه البخاري ، ولما قتل جعفر أخذ الراية عبد الله بن رواحة وتقدم بها وهو على فرسه [ فأتاه ابن عم له بقطعة لحم وقال له شُدَّ بهذا صُلْبَك فإنك قد لقيتَ في أيامك هذه ما لقيت ، فأخذها فأكل قليلاً منها ، فلما سمع تَدافُعَ الناس للقتال قال لنفسه لائماً معاتباً وأنتِ في الدنيا ؟ فألْقى اللحم من يده وأخذ سيفه فتقدم فقاتل بضراوة وبسالة حتى ارتقى شهيداً ]

     استشهد القادة الثلاثة ، وسقطت الراية أرضاً ، وأصبح الجيش بلا قائد ، وهذه حالة خطيرة ، وهنا يتجلى موقف الجرأة والشجاعة للصحابي ثابت بن أقرم رضي الله عنه ، فقد تقدم ورفع الراية عن الأرض وقال [ يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم ، قالوا أنت ، قال ما أنا بفاعل ] فاصطلح الناس على خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وقد نعى صلى الله عليه وسلم القادة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال { أخذ الراية زيدٌ فأصيب ثم أخذ جعفرٌ فأصيب ثم أخذ ابنُ رواحة فأصيب ـ وعيناه تذرفان ـ حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم } رواه البخاري ، وهذا دليل على أن الله سبحانه زوى له الأرض وجمعها فأصبح يرى ما يحدث لأصحابه وهم يقاتلون على مشارف الشام ، وهذه من جملة المعجزات التي أيد الله سبحانه وتعالى بها رسوله صلى الله عليه وسلم لتكون من الأدلة على صدق رسالته .

     وعندما استلم خالد القيادة وضع خطة محكمة للانسحاب من القتال تتكون من ثلاثة بنود تهدف لإنقاذ الجيش الإسلامي بطريقة تحفظ كيانه وكرامته وتُبْقِي هيبته ، لكنه ركَّز في خطته الحكيمة على عدم تمكين الرومان من ملاحقته وإلاَّ ستكون النتيجة هزيمة ماحقة له ولجيشه ، وقتال الانسحاب شاق ومرهق وهو من أصعب وأعقد العمليات العسكرية ، ومع ذلك صمد خالد وجيشه في ميدان القتال حتى الليل فكان هدنة مؤقتة له لبناء خطته المدروسة : فبدأ بتنفيذ البند الأول من خطته بتغيير مراكز تموضع المقاتلين وتبديل راياتهم ، فحوَّل الميسرة ميمنة والميمنة ميسرة والمقدمة قلباً والمؤخرة مقدمة وهكذا في كل فرق الجيش ،

     فلما أصبح اليوم التالي رأى الرومان وجوهاً غير وجوه الأمس ورايات غير راياته فظنوا أن مدداً جاء للمسلمين من المدينة ليلاً ، ومع ذلك الْتَحَمَ الجيشان من جديد فبدأ المسلمون بالهجوم وقاتلوا عدوهم قتالاً ضارياً مضنياً ، وهنا بدأ خالد بتنفيذ البند الثاني من خطته والذي يقوم على الحرب النفسية ، فقد أمر فرسان فرقة الخيالة التي تمركزت بعيداً خلف الجيش أمرها بإثارة الغبار واصطناع جَلَبَة قوية وبأن تعلو أصواتهم بالتكبير والتهليل ، وهكذا تأكّد الرومان بأن هناك مدداً قدم للمسلمين من المدينة المنورة فخارت عزائمهم وأصابهم الرعب ،

     وهنا قام خالد بتنفيذ البند الثالث من خطته والمتمثّل في الانسحاب التكتيميّ بالجيش بطريقة منظمة لمسافة قصيرة ثم العودة للميدان ، ثم الانسحاب مرة ثانية لمسافة أبعد قليلاً والرجوع نحو الميدان لمسافة أقصر من المرة السابقة ، وتكرار ذلك لعدة مرات متتالية ، وكان هدف خالد ترك جيش الرومان للتشتت والضياع والهلاك في الصحراء وهم ليسوا من أهلها كالعرب ، ظن الرومان أن المسلمين يخدعونهم ويستدرجونهم لملاحقتهم ، ولكن لسيطرة الفزع عليهم أصلاً لم يفكروا بمطاردة المسلمين بل انحازوا إلى بلادهم ، فأصبحوا وكأنهم هم الفارّين من الميدان ،

     وهكذا نجح خالد وجيشه بالعودة سالمين إلى المدينة المنورة ، فلما وصلوها لم يستقبلْهم المسلمون بالرضا التام ، حتى الأطفال كانوا يَحْثُونهم بالتراب ويقولون لهم ساحرين [ يا فُرَّار : أفررتم في سبيل الله ؟ ] هذا يقودنا للتساؤل عن مستوى التربية الخاصة التي تلقاها هؤلاء الأطفال ، وعلى المعايير التي يتبنَّوْنَها في الحكم الصحيح على الرجال ، ويبين لنا أن الهدف الأسمى لهم هو الجهاد الصادق في سبيل الله والثبات يوم لقاء العدو وعدم جواز التولّي يوم الزحف ضد العدو ، وأن المثل الأعلى عندهم هو تحصيل رضى الله عز وجل ، إنها رسالة للمرَبِّين من الآباء والمعلّمين وغيرهم بأن الطفولة ليست مرحلة لهو ولعب ، وإنما هي مرحلة عمرية تُبنَى فيها شخصية الأجيال الواعدة التي ستحمل الرسالة وتحمي الأمة وتحقق بالعز غاياتها وترفع في العلياء راياتها .

     أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فله موقف آخر ونظرة أخرى ثاقبة لهؤلاء المجاهدين الذين بذلوا في سبيل الله الغالي والنفس والنفيس : قال ابن عمر رضي الله عنهما { بَعَثَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ، فحاصَ الناس حَيْصَة ، فأتينا المدينة فاخْتَفَيْنا بها وقلنا هلكنا ، ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله نحن الفرارون ، قال بل أنتم العَكَّارون وأنا فئتكم } رواه أبو داود ، وفي قوله أنا فئتكم إشارة إلى الآية الكريمة { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } الأنفال 15- 16 ، والعكارون أي الكرّارون الذين يعاوِدُون القتال بعد التوقف عنه لفترة مؤقتة ، ومعنى الحَيْصَة أي التجوّل والتحرك طلباً للفرار والهرب ، وهذا ما كان فعلاً في الزمن اللاحق : فقد عاود المسلمون محاربة الرومان حتى أسقطوا إمبراطوريتهم على مدى عقود معدودوة : رأينا ذلك في غزوة تبوك وفي بعث أسامة رضي الله عنه ، وفي معارك أخرى كثيرة منها اليرموك وأجنادين وذات الصواري وغيرها .

     وعلى الرغم من أن الحكمة العسكرية كانت تقتضي يومها عدم مواجهة المسلمين للروم ؛ إلا أن هذه المعركة كانت كبيرة الأثر على سمعة المسلمين ومكانتهم ، فالدولة الرومانية كدولة الفرس أكبر وأعظم قوة على وجه الأرض ، وكانت العرب تظن أن مواجهتها وقتالها مغامرة خاسرة وانتحار ، وإلقاء بالنفس والجيش إلى التهلكة يجب تجنّبه ، لكن غزوة مؤتة كسرت هذه الظنون وبالأخصّ بعد العودة منها بأقل الخسائر مقارنة بخسائر الرومان ، فقد ارتقى من المسلمين اثنا عشر شهيداً فقط ومن بينهم أمراء الجيش الثلاثة الذين دفنوا في بلدة المزار الجنوبي في محافظة الكرك بالأردن ، بينما قتل من الروم ثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمسون ، وهذا يعتبر انتصاراً رفع من شأن الدولة الإسلامية الناشئة .

     وإنه لمن المذهل حقاً أن يصمد الجيش الإسلامي أمام الرومان في معركة غير متكافئة : فثلاثة آلاف مقاتل يواجهون مائتيْ ألف أي أكثر منهم بسبعين ضعفاً تقريباً ، فأيُّ بشر هؤلاء المقاتلون وأيّ قلوب في صدورهم وأيّ نفوس تكمن بين ضلوعهم ؟ وأيّ قيادة تولت تربيتهم وصياغة شخصياتهم ! إنه الإيمان الراسخ بالقضية الذي تصغر أمامه كل القوى المادية مهما عظمت ، وتنهار بمواجهتها كل عقائد الباطل مهما تحالفت أحزابها وأقطابها ، وهذا ما عهدناه منهم في المواقع الجهادية الكثيرة التي خاضوا غمارها عبر تاريخهم الماجد ، فمن يقينهم بأن الله ناصرهم يستمدون القوة ويستلهمون الصبر والثبات ما دام إيمانهم بالله وحده وولاؤهم لله وحده واتكالهم على الله وحده واستنصارهم بالله وحده .

ShareTweet
د. تيسير التميمي

د. تيسير التميمي

قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس

Related Posts

د. عز الدين عناية.. أستاذ بجامعة روما - إيطاليا
بحوث ودراسات

د. عز الدّين عناية يكتب: الرّهان على الثقافة

15 أغسطس، 2025
تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة
بحوث ودراسات

استخدام التجويع والمساعدات كسلاح في حرب غزة في ضوء القانون الدولي الإنساني

14 أغسطس، 2025

ابقَ على تواصل

  • 9.5k Fans
  • 863 Followers
  • 785 Subscribers
  • Trending
  • Comments
  • Latest
نيجك جراديشار: الرقم 10 لا يصنع الفارق.. والأداء في الملعب هو الفيصل

نيجك جراديشار: الرقم 10 لا يصنع الفارق.. والأداء في الملعب هو الفيصل

22 يوليو، 2025

لا تشك للناس جرحا أنت صاحبه .. قصيدة الشاعر كريم العراقي

26 سبتمبر، 2023

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

28 سبتمبر، 2023

كبروا الله أكبر لا تهابوا الحاقدين .. كلمات النشيد الجهادي الحماسي

9 يناير، 2024

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

0

النظام السوري ينفي اعتقال لاجئين عادوا إلى البلاد

0

مالك قاعة الحمدانية في قبضة الأمن العراقي

0
طوفان الاقصى

كتائب القسام .. كيف تشكلت وكم عدد عناصرها وما هو تسليحها؟

0
بريطانيا ستقاضي 60 شخصًا لدعمهم جماعة مؤيدة لفلسطين

بريطانيا ستقاضي 60 شخصًا لدعمهم جماعة مؤيدة لفلسطين

16 أغسطس، 2025

باكستان: مقتل أكثر من 300 شخص جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات

16 أغسطس، 2025

انفجار يهز دمشق ولا أنباء عن إصابات

16 أغسطس، 2025
بين صفقة ترامب السريعة ومخاوف زيلينسكي: سلام محفوف بالمخاطر

بين صفقة ترامب السريعة ومخاوف زيلينسكي: سلام محفوف بالمخاطر

16 أغسطس، 2025

أحدث المستجدات

بريطانيا ستقاضي 60 شخصًا لدعمهم جماعة مؤيدة لفلسطين

بريطانيا ستقاضي 60 شخصًا لدعمهم جماعة مؤيدة لفلسطين

16 أغسطس، 2025

باكستان: مقتل أكثر من 300 شخص جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات

16 أغسطس، 2025

انفجار يهز دمشق ولا أنباء عن إصابات

16 أغسطس، 2025
بين صفقة ترامب السريعة ومخاوف زيلينسكي: سلام محفوف بالمخاطر

بين صفقة ترامب السريعة ومخاوف زيلينسكي: سلام محفوف بالمخاطر

16 أغسطس، 2025

جريدة الأمة الإلكترونية

جريدة الامة

تابعنا

القائمة

  • أخبار
  • أقلام حرة
  • أمة واحدة
  • اقتصاد
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • انفرادات وترجمات
  • بحوث ودراسات
  • تقارير
  • حوارات
  • سلايدر
  • سياسة
  • سير وشخصيات
  • قالوا وقلنا
  • مرئيات
  • مقالات
  • منوعات

آخر الأخبار

بريطانيا ستقاضي 60 شخصًا لدعمهم جماعة مؤيدة لفلسطين

بريطانيا ستقاضي 60 شخصًا لدعمهم جماعة مؤيدة لفلسطين

16 أغسطس، 2025

باكستان: مقتل أكثر من 300 شخص جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات

16 أغسطس، 2025

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?