شهدت إسرائيل منذ صباح اليوم الأحد إضراباً واسعاً واحتجاجات شعبية حاشدة ضمن ما يُعرف بـ”أسبوع الاحتجاجات” الذي يطالب بإنهاء الحرب على غزة وضمان عودة المحتجزين الإسرائيليين.
وانطلق الاعتصام المركزي في “ساحة المحتجزين” بتل أبيب عند الساعة 06:29 صباحاً بالتوقيت المحلي، تلاه إضراب عام عند السابعة صباحاً، فيما تتواصل الفعاليات بمسيرات كبرى تتجه نحو محطة قطار سافيدور تمهيداً للتجمع المركزي المسائي في الساحة ذاتها.
وأدى الإضراب إلى شل حركة القطارات وإغلاق مراكز حيوية وجامعات، كما قطع المحتجون طرقاً رئيسية في أنحاء متفرقة ، وأغلق متظاهرون الطريق السريع رقم 1 عند مدخل القدس، فيما قطع آخرون حركة المرور عند تقاطع رعنانا شمال تل أبيب، ويأتي ذلك وسط دعوات واسعة في إسرائيل إلى إضراب عام وشامل يوم الأحد المقبل تزامنا مع جلسة الحكومة.
وقد أغلق عشرات المتظاهرين الإسرائيليين شارع أيالون الرئيسي قرب تل أبيب للمطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة.وقالت وسائل إعلامصهيونية إن مركز إسرائيل شهد أزمات مرورية خانقة بسبب إغلاق الشارع الرئيسي. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإعادة الأسرى من قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن تجمعات احتجاجية أمام منازل عدد من الوزراء بينهم وزير الأمن يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرم في خطوة تزيد الضغط على حكومة نتنياهو لتسريع المفاوضات ووقف الحرب، وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، إن “إسرائيل ستتعطل يوم الأحد المقبل ومئات الآلاف سيشاركون في الإضراب”.
وقد اندلعت موجة احتجاجات عارمة في إسرائيل تنديداً بقرار الحكومة الأخير بالمضي قدماً في خطط احتلال ما تبقى من قطاع غزة، وبعدما أقر “الكابينت” الحربي – الجمعة الماضي – خطة رئيس الوزراء نتنياهو التوسعية، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً.
وفي تطور متصل، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن انضمام عشرات الشركات الإسرائيلية الكبرى إلى حركة الإضراب، حيث أعلنت تعطيل نشاطها الاقتصادي تضامناً مع عائلات الأسرى، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى إجبار الحكومة على قبول صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المعتقلين الإسرائيليين في غزة.
وتتصاعد الاتهامات من قبل المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى لنتنياهو بتعمد إفشال المفاوضات مع حركة حماس، حيث يُشتبه في أن دوافعه السياسية – والمتمثلة في الحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي اليميني وبقائه في السلطة – تقف عائقاً أمام أي اتفاق حقيقي لإنهاء الأزمة الإنسانية.