رشحت مصر وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي لمنصب الأمين العام القادم لجامعة الدول العربية، على الرغم من أن الترشيح لم يتم تأكيده رسميا بعد.
ونشر موقع صدى البلد الإخباري المصري، السبت، أول تعليق من فهمي على التقارير، حيث أكد أنه “تم ترشيحه بالفعل من قبل وزارة الخارجية المصرية لهذا المنصب المرموق”.
وأضاف أن الملف “يقع ضمن مسؤولية وزارة الخارجية لمناقشته، خاصة وأن مثل هذه الإجراءات تتضمن خطوات عديدة”.
وكانت مجلة المجلة السعودية نقلت في وقت سابق عن مصدر دبلوماسي عربي أن فهمي سيخلف أحمد أبو الغيط الذي تنتهي ولايته الثانية كأمين عام للجامعة العربية في يونيو/حزيران 2026.
ويتولى أبو الغيط، وهو أيضا وزير خارجية مصري سابق، المنصب منذ عام 2016 ، خلفا لوزير خارجية مصري آخر هو نبيل العربي.
منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945، كان المنصب محجوزاً تقليدياً لمصر، باستثناء الدبلوماسي التونسي الشاذلي القليبي، الذي شغل المنصب من عام 1979 إلى عام 1990.
من هو نبيل فهمي؟
وشغل فهمي (73 عاما) منصب وزير الخارجية المصري من يوليو/تموز 2013 إلى يونيو/حزيران 2014، خلال فترة مضطربة.
وسعى إلى توسيع شراكات مصر الدولية في وقت تشهد فيه علاقاتها توتراً مع الولايات المتحدة وأوروبا.
وعلى مدى ثلاثة عقود من العمل الدبلوماسي، كان فهمي سفيراً لدى اليابان (1997-1999) والولايات المتحدة (1999-2008)، ولعب أدواراً بارزة في المفاوضات الدولية بشأن الأمن والحد من التسلح.
كان رئيسًا للمجلس الاستشاري للأمم المتحدة بشأن مسائل نزع السلاح وكان نائبًا لرئيس اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي.
كما شارك في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 ومؤتمرات مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي.
في عام 2009، أسس كلية الشؤون العالمية والسياسات العامة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشغل منصب أول عميد لها حتى عام 2014.
وقد منحه الإمبراطور ناروهيتو من اليابان وسام الشمس المشرقة تقديراً لخدماته.
فهمي هو مؤلف كتاب “الدبلوماسية المصرية في الحرب والسلام والانتقال” (2020) ونظيره العربي “من قلب الأحداث” (2022)، والذي يتأمل السياسة الخارجية المصرية ونقاط التحول الإقليمية، بما في ذلك حربي 1967 و1973 وغزو العراق للكويت عام 1990