أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغبته في إنهاء الحرب الروسية المستعرة منذ سنوات ضد أوكرانيا فور وصوله ليل أمس الأحد إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، يعقبها اجتماع مشترك بحضور قادة الاتحاد الأوروبي.
رغبة قوية
وكتب زيلينسكي مغردًا :” جميعنا نتشارك رغبة قوية بإنهاء هذه الحرب بسرعة وعلى نحو موثوق، داعيا للتوصل إلى سلام دائم”.
وأضاف الرئيس الأوكراني: “آمل أن قوتنا المشتركة مع أمريكا ومع أصدقائنا الأوروبيين ستجبر روسيا على السلام الحقيقي”.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي مع ترامب، اليوم الإثنين، إلى جانب مجموعة من القادة الأوروبيين.
ضمانات أمريكية وأوروبية
ووصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، بهدف الحصول على ضمانات أمنية أمريكية وأوروبية.
لا انضمام لحلف الناتو
بدوره صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأن “زيلينسكي يمكنه إنهاء الحرب الآن إذا أراد”، لكنه استبعد استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال” عشية اجتماعه المقرر في البيت الأبيض مع زيلينسكي وقادة أوروبيين، “بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال”.
لا استعادة للقرم
وأضاف: “لا استعادة للقرم التي منحها أوباما (قبل 12 عاما من دون إطلاق رصاصة واحدة) ولا انضمام لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي”.
ومن المرتقب أن يلتقي ترامب وزيلينسكي، الإثنين، في البيت الأبيض، لمناقشة سبل إنهاء الحرب المستعرة منذ فبراير 2022.
وسيشارك في اللقاء عدد من قادة أوروبا، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، والأمين العام لحلف الناتو، إلى جانب شخصيات أخرى.
ووفقا لمراقبين، فإن “تحالف الراغبين” يبحث نشر قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا، بينما تبدي أوروبا قلقا من أي تسوية قد تمس وحدة الأراضي الأوكرانية.
ويعكس هذا اللقاء تباينا واضحا في الأولويات أبرزها:
– زيلينسكي يسعى لتأمين دعم طويل الأمد يضمن بقاء بلاده مستقلة وآمنة.
– ترمب يريد إظهار نفسه كصانع قرار قادر على فرض تسوية سريعة، حتى وإن كانت مثيرة للجدل.
الهدف:
إعادة صياغة مسار الحرب الأوكرانية وإمكانية الانتقال من صراع طويل الأمد إلى صفقة سياسية شاملة.
الرسالة:
ويرى مراقبون أن المحادثات لا تحدد مستقبل أوكرانيا فقط، بل تمثل اختباراً حقيقياً لوحدة الغرب في مواجهة التحديات الأمنية والجيوسياسية.