أبدى الرئيس الفرنسي ماكرون حذره من احتمال عقد لقاء بين زيلينسكي وبوتين. وقال ماكرون: “لا أثق بصدق بوتين”. وفيما يتعلق بالقضية الإقليمية، أكد ماكرون أن القرار يجب أن يُترك للشعب الأوكراني.
أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذره بشأن اللقاء المُزمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وفي حديثه عقب قمة أوكرانيا في واشنطن، قال ماكرون إن اللقاء المُزمع يُعدّ خطوةً للأمام، لكنه أعرب عن شكوكه في صدق بوتين.
“هل أعتقد أن النتائج ستكون حاسمة؟ أنا حذر للغاية”، قال ماكرون، مؤكداً أن هذا العمل لم ينته بعد.
وأشار ماكرون إلى أنهم ما زالوا بعيدين عن إعلان النصر، وقال: “من جهتي، لدي شكوك كبيرة في صدق رغبة الرئيس الروسي في السلام. لأنه طالما يعتقد أنه قادر على الانتصار من خلال الحرب، فسيواصل القتال”.
أشار ماكرون إلى أن الهدف النهائي لبوتين هو السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي، بينما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن بوتين يريد اتفاق سلام. وقال ماكرون: “مع ذلك، إذا لم تتقدم العملية، فإننا جميعًا متفقون على ضرورة تشديد العقوبات واتخاذ موقف أكثر صرامة من خلال ممارسة المزيد من الضغط على روسيا لإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات”.
وفيما يتعلق بمسألة الضمانات الأمنية، أكد ماكرون على ضرورة أن تكون أوكرانيا قوية.
قال الرئيس الفرنسي: “هناك معتدٍ، وهو روسيا. إنها دولةٌ تختار قتل الناس، وخطف الأطفال، ورفض وقف إطلاق النار والسلام. لذلك، لا يمكننا خلق وضعٍ متكافئ بين روسيا وأوكرانيا”.
“لا يمكن للسلام أن يدوم دون ضمانات أمنية”
وقال ماكرون إن تقديم الضمانات الأمنية أمر ضروري لمنع وقوع هجمات مستقبلية على أوكرانيا، مضيفا أنه بخلاف ذلك فإن روسيا لن تلتزم بالاتفاقيات.
وقال ماكرون إن ترامب أعطى إشارات إيجابية بشأن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا خلال القمة التي عقدها مع بوتين في ألاسكا في 15 أغسطس/آب، وأن هذا أمر “مشجع”.
“إن وحدة أراضي أوكرانيا أمر غير قابل للتفاوض”
وأشار ماكرون إلى أن بوتين يحاول الضغط عليه بهجمات على خاركيف وزابوريزهيا قبل المحادثات، مؤكدا أن وحدة أراضي أوكرانيا ليست مسألة قابلة للتفاوض.
وقال ماكرون، الذي عارض أي خطة لتبادل الأراضي تقترحها روسيا: “قضية الأراضي تخص الشعب الأوكراني، وهو الذي سيقرر في هذا الأمر”.
“ما يحدث في أوكرانيا حاسم بالنسبة لأمن أوروبا بأكملها”.
قال ماكرون: “ما يحدث في أوكرانيا حاسم ليس فقط لأمن هذا البلد، بل لأمن أوروبا بأسرها. إن القوة النووية التي لا تعترف بالحدود الدولية تُشكل تهديدًا لنا جميعًا. إن موقفنا في أوكرانيا يُمثل اختبارًا لمصداقيتنا العالمية”.