غمرت الأمطار الغزيرة مدينة كراتشي اليوم الأربعاء 19 أغسطس 2025، تاركةً خلفها فيضانات عارمة عطلت حياة السكان تمامًا.
حيث ارتفعت المياه إلى نحو أربعة أقدام في مناطق مالير وشمال كراتشي، وأجبرت السكان على التخلي عن سياراتهم والسير في الشوارع المغمورة.
شهدت المدينة مشاهد مأساوية: ثلاثة أشخاص غرقوا قرب معبد جورو ماندير، أربعة آخرون قضوا عندما انهار جدار منزل في جولستان جوهر رقم 12، فيما توفي طفل في حادث مماثل، وسائق دراجة نارية لقي حتفه بصعقة كهربائية. وبذلك بلغ إجمالي الضحايا تسعة أشخاص، بينهم أطفال ونساء.
توقف الإنترنت والهاتف المحمول في مناطق واسعة، وانقطعت الكهرباء عن أجزاء كبيرة من المدينة، فيما تعطلت حركة المرور على الطرق الرئيسية مثل شارع فيصل وطريق الجامعة وطريق تشوندريغار الثاني.
كما ألغيت ثماني رحلات جوية وتأجلت عشرات الرحلات الأخرى في مطار جناح الدولي، مع تحويل بعض الرحلات إلى مدن أخرى.
استجابةً للكوارث، أعلن رئيس وزراء السند مراد علي شاه عطلة رسمية يوم 20 أغسطس، ووجه السلطات بتنفيذ خطة طوارئ لتصريف المياه وحماية المواطنين. كما نصح السكان بالبقاء في منازلهم وتجنب التنقل غير الضروري.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من استمرار الأمطار الغزيرة يومي 20 و21 أغسطس، مع توقع المزيد من الفيضانات في المناطق المنخفضة من كراتشي ومحافظات أخرى في السند، مثل ميثي، ثارباركر، عمر كوت، ميربورخاس، حيدر أباد، وثاتا.
على الصعيد الوطني، لم تكن كراتشي الوحيدة المتضررة؛ فقد أسفرت الأمطار الموسمية الأخيرة عن مقتل 660 شخصًا وإصابة 935 آخرين في باكستان، مع تسجيل أعلى عدد من الضحايا في خيبر باختونخوا والبنجاب وجيلجيت بلتستان والسند.
كراتشي اليوم، مدينة على شفا كارثة، تذكر الجميع بقوة الطبيعة وضرورة الحيطة والحذر أمام الأمطار الموسمية المتواصلة.