تناولت الصحف الإيرانية الرسمية في مقالاتها تصاعد الصراع علي السلطة بين اجنحة فصائل النظام الإيراني ، بشكل كشف عن انقسامات عميقة بين المتشددين والإصلاحيين.
تُظهر هذه المقالات حالة من التخبط والعجز في إدارة الأزمات السياسية، حيث تتصاعد الهجمات المتبادلة بين الفصائل حول بيانات الإصلاحات والتوجهات السياسية. يُفاقم هذا الصراع من السخط الشعبي الناتج عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والقمع السياسي، ويوفر أرضية خصبة لتعزيز المقاومة المنظمة التي تستعد لانتفاضة شعبية شاملة.
وتناولت صحيفة بتكار: تكلفة تصرفات المقربين من بزشكيان حيث ركزت علي الانتقادات الموجهة إلى المقربين من الرئيس بزشكيان، مشيرة إلى أن تصرفاتهم تُثير التوترات الداخلية وتُضعف موقفه السياسي. واعتبرت أن هذه الصراعات تكشف عن انقسامات في الصف الإصلاحي، مما يُعيق جهود الإصلاح ويزيد من ضعف النظام.

فيما ركزت صحيفة هم ميهن على نقد الأسلوب الأدبي لبيان جبهة الإصلاحات، مشيرة إلى أن هذا النقد يعكس محاولات التيار المتشدد لإضعاف الإصلاحيين. وأكدت أن هذه الهجمات تُظهر انقسامات عميقة داخل النظام، مما يُعيق أي تقدم سياسي.
وصفت الصحيفة الصراعات الداخلية بأنها كسكين بلا مقبض، تضر الجميع دون استثناء. وانتقدت النظام لعجزه عن إدارة هذه الانقسامات، مشيرة إلى أن الصراعات بين الفصائل تُفاقم من حالة عدم الاستقرار السياسي.
وتناولت المقالة مخاوف التيار المتشدد من أي تغيير سياسي، مشيرة إلى أن هجماتهم على بيانات الإصلاحيين تهدف إلى إجهاض أي محاولة للإصلاح. واعتبرت أن هذا الصراع يكشف عن ضعف النظام في مواجهة الدعوات للتغيير، مما يزيد من السخط الشعبي.
: صحيفة ستارة صبح من جانبها تطرقت هي الأخري لمحاولات لخنق صوت الإصلاحات التي هي طريق الخلاص
وانتقدت المقالة محاولات التيار المتشدد لوضع علامات سلبية على الإصلاحيين لإسكاتهم، مشيرة إلى أن الإصلاحات تُعد الطريق الوحيد لإنقاذ البلاد. وأكدت أن هذه الهجمات تُظهر عجز النظام عن تحمل أي نقد داخلي.
وكذلك هاجمت “جوان” بيان جبهة الإصلاحات، متهمة إياه بالسعي لتقويض الطابع الديني للنظام. وكشفت المقالة عن عمق الانقسامات بين المتشددين والإصلاحيين، مما يعكس حالة من التخبط السياسي داخل النظام.
وتابعت الصحيفة قائلة من خداع الإصلاحات إلى ملحمة الوحدة الوطني حيث دعت إلى الوحدة الوطنية، لكنها هاجمت الإصلاحيين واتهمتهم بمحاولة خداع الشعب ببياناتهم. وأشارت إلى أن هذه الصراعات تُظهر ضعف النظام في تحقيق توافق داخلي، مما يُفاقم من الأزمات السياسية.ة
صحيفة كهيان هي الاخري اوضحت ان الشعب الإيراني لا ينخدع بالكلمات المزينة.. الثقة الوطنية مبنية على دماء الشهداء والمقاومة
هاجمت “كيهان” الإصلاحيين، متهمة إياهم بمحاولة تضليل الشعب بكلمات مزينة. وأكدت أن هذه الهجمات تكشف عن خوف المتشددين من فقدان النفوذ، مما يُظهر انقسامات عميقة داخل النظام.
ووصفت “كيهان” جبهة الإصلاحات بأنها “فاسدة”، متهمة إياها بالسعي لتقويض النظام. وأشارت المقالة إلى أن هذه الهجمات تُظهر حالة من اليأس بين المتشددين، مما يكشف عن ضعف النظام في إدارة الصراعات الداخلية.
تناولت المقالة بيان جبهة الإصلاحات، منتقدة محتواه ومتهمة الإصلاحيين بالسعي لإضعاف النظام. وكشفت عن عمق الصراع بين الفصائل، مما يعكس عجز النظام عن تحقيق الوحدة السياسية.
: دورية فرهيختكان قالت في مقال لها بعنوان أرشاد الإصلاحيين ضد منتقدي البيا حيث سخرت من محاولات الإصلاحيين للدفاع عن بيانهم، مشيرة إلى أن هذه الجهود تُظهر انقسامات داخل الصف الإصلاحي نفسه. وانتقدت النظام لعجزه عن إدارة هذه الصراعات، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار.
وصفت صحيفة وطن امروز في مقال بعنوان “جبهة العدو”ا جبهة الإصلاحات بأنها “جبهة العدو”، متهمة إياها بالعمل ضد مصالح النظام. وأكدت أن هذه الهجمات تكشف عن خوف المتشددين من أي تغيير، مما يُظهر ضعف النظام في مواجهة الانقسامات الداخلية.
وتكشف مقالات صراع السلطة في الصحف الإيرانية عن انقسامات حادة بين فصائل النظام، حيث تتصاعد الهجمات المتبادلة بين المتشددين والإصلاحيين حول بيان جبهة الإصلاحات.
ومن انتقادات المقربين من بزشكيان (“ابتكار”)، إلى الهجمات على أسلوب البيان الإصلاحي (“همميهن”)، والخوف من التغيير (“همميهن” و”ستاره صبح”)، واتهام الإصلاحيين بالخيانة (“جوان”، “كيهان”، “وطن امروز”)، وانقسامات داخل الإصلاحيين أنفسهم (“فرهيختگان”)، يظهر النظام في حالة من التخبط والعجز.
وتظهر هذه الصراعات ضعف النظام في إدارة الأزمات السياسية، حيث تنشغل الفصائل بالهجمات المتبادلة بدلاً من حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
يُفاقم هذا التخبط من السخط الشعبي الناتج عن الفقر والبطالة والقمع السياسي.
ويرى الشعب الإيراني، الذي سئم من الفساد وسوء الإدارة، في هذه الانقسامات دليلاً على تفكك النظام تدريجياً. تستغل المقاومة المنظمة، التي تنمو وسط هذا السخط، ضعف النظام للتحضير لانتفاضة شاملة. النظام، الذي يعجز عن تحقيق الوحدة الداخلية أو مواجهة التحديات، لن يتمكن من الخروج من هذا المأزق.
وتعززهذه الصراعات الداخلية، إلى جانب فشل النظام في إدارة الأزمات، من الدافع الشعبي لانتفاضة شاملة تهدد استقرار النظام