في إطار جهودها لتعزيز القطاع الجوي الوطني، بدأت الحكومة الإندونيسية خطوات عملية لتطوير صناعة الطيران المحليّة، مع التركيز على إنشاء صناعة هليكوبترات وطنية يمكنها دعم النمو الإقليمي وربط المناطق النائية بالجزر الأخرى.
ويأتي هذا التوجّه استجابةً للتحديات الجغرافية التي تواجه البلاد، حيث تتكون إندونيسيا من أكثر من 17 ألف جزيرة، ما يجعل النقل البري محدودًا في بعض المناطق.
وأشار وزير التنسيق لشؤون البنية التحتية والتنمية الإقليمية، أغوس هاريمورتي يودهويونو، إلى أهمية الطائرات المروحية في تسهيل الوصول إلى المجتمعات المعزولة، وإيصال الخدمات الأساسية والسلع، وتعزيز الاستجابة للطوارئ والكوارث الطبيعية.
كما شدد على ضرورة تطوير الكوادر المحلية لتصميم وإنتاج الطائرات، وتوفير التدريب الفني المتخصص، مع الاستفادة من خبرات الشركات الدولية في البداية لضمان تحقيق معايير السلامة والجودة.
ومع ذلك، يواجه المشروع تحديات كبيرة، أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص الخبرات المحلية، إضافةً إلى ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية للطيران، وتمويل البحث والتطوير لضمان استدامة الصناعة.
وعلى الرغم من هذه العقبات، يرى الخبراء أن المشروع يحمل فرصًا واعدة، من بينها خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز الصناعات المساندة، وتعزيز استقلالية البلاد في مجال الطيران، ما يجعلها خطوة استراتيجية طويلة الأمد لدعم الاقتصاد الوطني والنمو الإقليمي. وفق Antara News.