أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تعليماته للجيش بتقليص المدة الزمنية المخصصة للسيطرة على آخر معاقل حركة “حماس” في قطاع غزة، مؤكدًا أن الهدف هو “هزيمة الحركة وتحقيق النصر”، وذلك قبل عرض الخطط العسكرية الخاصة بمدينة غزة عليه بشكل رسمي.
وأفاد مكتب نتنياهو أن القرار جاء في ظل تواصل المعارك، بينما شدّد رئيس الوزراء على دعمه الكامل لقوات الاحتياط قائلاً: “معاً سننتصر”.
وفي موازاة ذلك، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن المفاوضات بشأن غزة “تُجرى تحت النار”، موضحة أن مصيرها يعتمد على التوصل لاتفاق إما يقود إلى وقف إطلاق نار أو تصعيد أكبر.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر إسرائيلية أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر عقد، الأربعاء، اجتماعًا في باريس مع مسؤولين قطريين بارزين لبحث صفقة تبادل رهائن ووقف إطلاق النار. ويأتي اللقاء بعد يومين من تقديم “حماس” ردًا إيجابيًا على مقترح مصري–قطري، يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 آخرين متوفين، مقابل هدنة مدتها 60 يومًا وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الرد نُقل عبر الوسطاء إلى إسرائيل، لكنها لم تُبدِ موقفًا رسميًا بعد، إذ تشدد علنًا على ضرورة التوصل إلى “صفقة شاملة” تشمل الإفراج عن جميع الرهائن. كما نقلت وسائل إعلام عبرية أن ديرمر أبلغ الجانب القطري بأن شرط إسرائيل لإنهاء الحرب هو “إطلاق سراح كافة الرهائن وهزيمة حماس وفق الشروط الإسرائيلية”.
ومن المنتظر أن يعرض الجيش الإسرائيلي، الخميس، خططه التفصيلية لاحتلال مدينة غزة على نتنياهو.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس استدعاء جنود الاحتياط إلى جانب القوات النظامية والإلزامية للمشاركة في العمليات بغزة، مؤكدًا أن الهدف هو “إطلاق سراح الرهائن، وهزيمة حماس، وإنهاء الحرب وفق الشروط الإسرائيلية”.