أرسلت مصر، صباح اليوم الخميس، قافلة مساعدات إنسانية رقم عشرين إلى قطاع غزة، في إطار مواصلة جهودها لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
حملت القافلة، التي تعد جزءاً من مبادرة “زاد العزة: من مصر إلى غزة” التي يقودها الهلال الأحمر المصري والتي بدأت في 27 يوليو/تموز، أكثر من 2000 طن من المساعدات.
وشملت المساعدات آلاف السلال الغذائية، ومئات الأطنان من الأدوية، والدقيق، وخيام الإيواء .
وتهدف المبادرة إلى مواجهة المجاعة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي الذي يهدف إلى تجويع سكان غزة.
حتى يوم الثلاثاء، توفي 266 فلسطينيا – بينهم 112 طفلا – بسبب سوء التغذية والأسباب المرتبطة بالجوع.
وقد تم إبطاء عملية تسليم المساعدات بشكل متعمد من قبل إسرائيل، خاصة منذ سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في مايو/أيار 2024، مما أدى إلى إغلاق الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية عبر المعبر بشكل كامل.
ومنذ ذلك الحين، تم تغيير مسار جميع قوافل المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل ، حيث تخضع لعمليات تفتيش وقيود مطولة.
ونتيجة لذلك، هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة عالقة حاليا على الجانب المصري من معبر رفح.
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لشبكة CNN يوم الاثنين إن إسرائيل وحدها مسؤولة عن وقف الإمدادات، ووصف الاتهامات للقاهرة بعرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة بأنها ” كذبة كبيرة”.
وأضاف أنهم “متواجدون هناك فعليا، ويمنعون أي شاحنة أو شخص من التحرك”.
في مؤتمر صحفي عُقد لاحقًا في ذلك اليوم على المعبر، قال عبد العاطي إن مصر مستعدة لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية. وأضاف: “كل ما نحتاجه هو إزالة العراقيل والحواجز والقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي”.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك حاجة إلى ما بين 600 إلى 800 شاحنة من المساعدات الإنسانية يومياً لإعالة السكان، وهو هدف بعيد المنال في ظل القيود الحالية.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، سهلت مصر دخول أكثر من 45 ألف شاحنة تحمل نصف مليون طن من السلع الإنسانية.
ومن هذا الإجمالي، جاء أكثر من 368 ألف طن من مصر مباشرة، و132 ألف طن من بلدان أخرى.
منذ اندلاع الحرب الإبادة الجماعية في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 62 ألف فلسطيني في القطاع، أغلبهم من النساء والأطفال.