وقعت مصر اتفاقية مع منصة تيك توك العالمية، لتصبح بذلك الشريك الرقمي الرسمي لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
وبموجب الاتفاق، سيتم بث الحدث المقرر في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، مباشرة عبر تطبيق تيك توك.
تم توقيع الشراكة بين شركة يونايتد ميديا سيرفيسز (UMS) – شريك الحملة لوزارة السياحة والآثار المصرية – ومنصة مشاركة الفيديو العالمية يوم الخميس.
وفي بيان لها، قالت شركة يونايتد ميديا إس (UMS) إن الشراكة تهدف إلى عرض التراث الثقافي المصري لجمهور عالمي من خلال سلسلة من المبادرات الرقمية المبتكرة.
وأضافت أن هذه الخطوة تؤكد اهتمام مصر المتزايد باستخدام المنصات الرقمية للترويج للسياحة الثقافية وتعزيز مكانتها العالمية .
وبالإضافة إلى البث المباشر، سيتضمن التعاون تجارب تفاعلية مثل Night at the Museum، والتي ستشهد قيام منشئي المحتوى الدوليين باستكشاف المتحف الوطني للمتاحف خارج أوقات العمل الرسمية، تحت إشراف خبراء، ومشاركة جولاتهم مع ملايين المتابعين في الوقت الفعلي.
وتتضمن الميزات الأخرى مرشحًا مخصصًا بموضوع GEM، وهدايا افتراضية مستوحاة من القطع الأثرية المصرية القديمة، ونموذج CapCut الذي يشجع المستخدمين على إنشاء محتوى يقدم قصة مصر بتنسيق حديث وجذاب.
وأشار البيان إلى أن المبادرات تهدف إلى مزج التراث مع التكنولوجيا، لضمان أن يتردد صدى افتتاح المتحف لدى الجماهير الأصغر سنا والمهتمين بالتقنيات الرقمية في جميع أنحاء العالم.
ووصف طارق مخلوف، العضو المنتدب لشركة يونايتد ميديا سوسايتي، الاتفاقية بأنها جزء من جهود الشركة الأوسع نطاقاً لتعزيز الرؤية الثقافية المصرية على الساحة العالمية.
حصلت مصر مؤخرًا على المركز الأول عالميًا كأغنى دولة في التاريخ، وفقًا لتقرير استطلاع أخبار الولايات المتحدة لعام 2025.
أكبر متحف أثري
يعد المتحف المصري الكبير (GEM)، الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة، أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.
تبلغ مساحته حوالي 500 ألف متر مربع، وهو مصمم ليكون معلمًا ثقافيًا رائدًا في مصر في القرن الحادي والعشرين ومركزًا عالميًا للتراث والتعليم والسياحة.
سيعرض المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني.
ويضم المتحف في قلبه المجموعة الكاملة لكنوز توت عنخ آمون – أكثر من 5000 قطعة – والتي تم عرضها معًا لأول مرة منذ اكتشافها في عام 1922.
كما سيجد الزائرون تماثيل ضخمة ومومياوات ملكية وأشياء توضح مساهمات مصر الغنية في العلوم والفنون والحياة اليومية عبر العصور، وكلها مدعومة بتمثال رمسيس الثاني الضخم الذي يعود تاريخه إلى 3200 عام والذي يهيمن على البهو المركزي للمتحف.
ومن المتوقع أن يستقبل المتحف المصري الكبير ما بين 5 ملايين زائر سنويا، بمجرد تشغيله بالكامل، وهو ما يعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية عالمية رائدة.
وكجزء من خطة تطوير أوسع نطاقاً لهضبة الجيزة، يتم استكمال المشروع من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين خدمات الزوار لخلق تجربة ثقافية وسياحية سلسة.
ويُعتبر المتحف بمثابة “هدية من مصر للعالم “، وهو يجسد التزام الدولة بالحفاظ على تراثها مع تبني الابتكار الرقمي وتعزيز الدبلوماسية الثقافية الدولية.