الأمة: قالت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”(أحد فصائل منظمة التحرير) إن “رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخف بالوسطاء ويتجاهل مقترحاتهم بشأن الهدنة في قطاع غزة، مفضلاً المضي في خطة عسكرية تحت اسم «عجلات جدعون 2»، يعتقد أنها ستكون معركة الحسم مع القطاع”.
وأضافت الجبهة بأن “نتنياهو يسعى عبر هذه الخطة إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وتحقيق أهدافه الخمسة، المتمثلة في نزع سلاح غزة، واحتلالها، وفرض إدارة مدنية تدير شؤونها تحت سلطة الجيش الإسرائيلي”.
وأوضحت أن “تجاهل نتنياهو لمقترح قدّمه المبعوث الأميركي ستيف وتكوف، يقابله صمت الإدارة الأميركية وتجاهلها المسار التفاوضي غير المباشر، ما يشكّل دعماً معلناً لسياسة الإبادة والتدمير التي ينتهجها الاحتلال”.
وأكدت أن “حكومة نتنياهو، بممارساتها المتعنتة وسياستها الاستيطانية التوسعية، تضع المنطقة على فوهة بركان، قد يؤدي انفجاره إلى قلب الموازين، وخلط العديد من الأوراق في المشهد الإقليمي والدولي”.
ويأتي موقف “الديمقراطية” في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى، واستمرار الحصار الخانق الذي أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما تزامن مع إعلان الاحتلال المضي في مشروع استيطاني خطير بمنطقة (E1) قرب القدس، الأمر الذي اعتبرته الفصائل الفلسطينية خطوة تهدف إلى تقويض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا، وتثبيت وقائع جديدة على الأرض لصالح المشروع الاستعماري الإسرائيلي.