الأمة: وصف رئيس الوزراء الانتقالي بالسودان ، كامل إدريس، صمت المجتمع الدولي إزاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر بـ”الجريمة الكبرى” وأكد أن التاريخ سيسجل هذا الصمت.
واضاف بأن ما يتعرض له المدنيون في الفاشر – من نساء وأطفال وشيوخ – الذين يموتون كل لحظة تحت وطأة الحصار، أمر مرفوض تماماً، ويجب أن يكون مرفوضاً كذلك من قبل الأسرة الدولية.
وفي حوار مشترك أجرته معه وكالة السودان للأنباء والإذاعة والتلفزيون، أشار د. إدريس إلى الجهود التي تبذلها الحكومة للضغط على المجتمع الدولي من أجل التحرك وإنهاء الحصار على المدينة.
وأكد ثقته في أن الفاشر ستصمد في وجه الميليشيات المعتدية، وأن فك الحصار عنها قادم في الأيام المقبلة.
وكشف إدريس عن تواصل حكومته مع رئيس الوزراء الكولومبي بهدف التدخل لوقف مشاركة مرتزقة كولومبيين يقاتلون إلى جانب الميليشيا في الفاشر.
موضحاً أن هذا التحرك قوبل بتجاوب إيجابي من رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكولومبيين.
وأشار إلى أن الحكومة اعتمدت نهجاً مباشراً في مخاطبة الشعب الكولومبي عبر الرأي العام. بدلاً من الاكتفاء بالقنوات الدبلوماسية التقليدية، التي قد لا نتائج إيجابية في بعض الأحيان.
مؤكداً أن هذا الخطاب يهدف إلى كسر جدار الصمت الدولي من خلال مخاطبة الدول المعنية وشعوبها وأمتها بشكل مباشر.