في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون مع القارة الإفريقية، عرضت اليابان نموذجًا تنمويًا بديلاً لتخفيف عبء الديون المتزايد على دول القارة،
وذلك خلال فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا (تيكاد 9) الذي عُقد في مدينة يوكوهاما اليابانية في أغسطس 2025.
محاور النموذج الياباني الجديد
تسعى اليابان إلى تقديم قروض ميسرة لدول أفريقيا، بهدف تخفيف عبء الديون المتراكمة بفعل الإقراض الصيني ضمن مبادرة “الحزام والطريق”. كما تعزز طوكيو التعاون مع القارة عبر قروض ميسرة، تسعى لتخفيف عبء الديون ومواجهة الإقراض الصيني ضمن مبادرة “الحزام والطريق” .
المبادرات والالتزامات اليابانية
خلال المؤتمر، أعلن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا عن “مبادرة المنطقة الاقتصادية للمحيط الهندي وإفريقيا”، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين اليابان ودول القارة.
كما تعهدت اليابان بتقديم قروض ميسرة تصل إلى 5.5 مليار دولار أمريكي لتطوير البنية التحتية ومشاريع أخرى في القارة السمراء .
بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتدريب 300 ألف شخص على مدى الثلاث سنوات المقبلة، منهم 30 ألفًا في مجال الذكاء الاصطناعي، لتمكين الشباب والنساء وتوفير فرص عمل لهم.
كما تعهدت اليابان بتحسين مستوى التعليم لـ10 ملايين طفل، والمساهمة بمبلغ يصل إلى 550 مليون دولار أمريكي على مدى 5 سنوات في منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين .
التوجه الاستراتيجي لليابان
تسعى اليابان إلى تعزيز مكانتها كشريك مسؤول في التنمية بأفريقيا، من خلال التركيز على الابتكار التكنولوجي وخبرات الشركات اليابانية، والاستفادة من موارد أفريقيا الهائلة وشبابها.
كما تهدف إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وطرح أفكار جديدة للاستفادة من موارد أفريقيا الهائلة وشبابها استناداً إلى الابتكار التكنولوجي وخبرات الشركات اليابانية .
الخلاصة تقدم اليابان من خلال هذه المبادرات نموذجًا تنمويًا بديلاً يركز على التعاون المستدام، وتخفيف عبء الديون، وتعزيز دور الشباب والنساء في التنمية، مما يعكس التزامها العميق بتعزيز العلاقات مع القارة الإفريقية.