رفض بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال التقرير الصادر من الأمم المتحدة باعتبار غزة أرض مجاعة، واصفاً إياه بأنه “كذب صريح”، ومؤكداً أن “إسرائيل لا تعتمد سياسة تجويع”، مشدداً على أن المساعدات “ظلت تدخل القطاع خلال الحرب”.
أما المنظمة الدولية للاجئين، فردت بأن إعلان المجاعة “يتوافق تماماً مع الإرشادات الأممية”، ووصفت الموقف الإسرائيلي بأنه “حملة تضليل مدبّرة”.
من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “المجاعة في غزة ليست لغزاً بل كارثة من صنع الإنسان”، واصفاً إياها بأنها “اتهام أخلاقي وفشل للبشرية”.
وأضاف أن “الأطفال يموتون جوعاً، ومن يقع عليهم واجب التصرف يفشلون”، مؤكداً أن من بين التزامات إسرائيل ضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية، ومطالباً بوقف فوري لإطلاق النار ووصول إنساني كامل ودون قيود.
غزة.. مشاهد مأساوية
على أرض الواقع ، تتحول مشاهد توزيع الأغذية إلى مشاهد مأساوية، إذ يتدافع فلسطينيون من مختلف الأعمار نحو مطابخ الميدان، يصرخون ويتوسلون لملء أوانيهم الفارغة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت إسرائيل باتباع سياسة “تجويع متعمدة”، مشيرة إلى أن “التزامن القاتل للجوع والمرض” ليس عرضياً، بل “نتاج خطط ممنهجة على مدى الأشهر الـ22 الماضية”، ووصفت ما يجري بأنه “إبادة جماعي
ورغم إدخال شحنات محدودة من المساعدات خلال الأسابيع الأخيرة، ما تزال الأزمة الإنسانية متفاقمة، فيما تعيق القيود الإسرائيلية وصول القوافل إلى الفئات الأكثر تضرراً.
وفي آخر حصيلة، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 273 فلسطينياً، بينهم 112 طفلاً، بسبب الجوع الناجم عن الحصار.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قُتل 62,263 فلسطينياً وأصيب 157,365 آخرون،بينما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون داخلياً، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.