منشورات توزع في اسطنبول حول العري في الشوارع تحمل بين طياتها عتاب لكل من سولت لها نفسها التخلي عن القيم الدينية والمجتمعية، وتطالب بلعودة الي الحشمة لانها ليست مجرد ملبس، بل هي قيمة إنسانية وأخلاقية تحمي الأسرة والمجتمع.
ترك أطفالنا يكبرون في بيئة يغلب عليها الانكشاف والانحلال خطر عظيم على مستقبلهم. إننا نذكّر الجميع بأن السكوت على هذه المظاهر يعني المشاركة في نتائجها الكارثية.
نخجل من السير مع أطفالنا في الشوارع التي تحولت إلى شواطئ!
إننا نواجه أزمة أخلاقية–إنسانية تتعمق وتنتشر تحت تأثير نمط الحياة الحديثة. من طريقة التفكير والكلام، إلى نوع اللباس والعادات الغذائية، أخذت النزعة الفردية والانحلال تنتشر شيئًا فشيئًا. هذه النظرة التي تفتح حربًا على القيم الدينية والأخلاقية، باتت تهدد حاضرنا وأجيالنا القادمة.
ومع حلول فصل الصيف برزت مشكلة التعري بشكل أوضح. فالمظاهر التي نراها في الشوارع والطرقات لا يمكن اعتبارها مجرد انفتاح في اللباس، بل هي وقاحة صريحة، وتحدٍّ علني للقيم الأخلاقية والاجتماعية. إن هذا الانكشاف المفرط، البعيد عن كل حياء وذوق، يسبب الإزعاج والحرج للمجتمع، ويجعل الناس في وضع لا يطاق.
إن السير في الشوارع بلباس أشبه بالملابس الداخلية، واستعراض الزوجة أو الأخت أو البنت أو الحبيبة على هذا النحو، لا يمكن اعتباره حالة طبيعية مقبولة أبدًا. بل هو نتيجة فقدان الحياء واليأس، وانحدار المجتمع، وفقدان الإحساس بالمسؤولية. مواجهة هذا الانحلال لا تكون بالصمت أو بالتغاضي، بل بالتحرك لحماية قيمنا ومستقبلنا.
⸻
موقفنا: الفجور قبح علني
إننا نرى هذا التعري، وهذه الوقاحة، وهذه الاستعراضات، اعتداءً سافرًا على إنسانيتنا وعلى أطفالنا. إن الحرية الحقيقية ليست في الانغماس في الشهوات، بل في التحرر منها. أما الغرق في الشهوات والانكشاف المبتذل، فليس إلا استعبادًا للنفس وإبعادًا عن الفطرة الإنسانية.
⸻
واجبنا: الحيلولة دون الشرور
إن الإسلام يُحمّلنا مسؤولية منع الشرور والقبائح، كما يأمرنا بالمعروف وينهانا عن المنكر. الصمت على الفحش والانحلال يفتح الباب أمام مزيد من الانحرافات. لذلك يجب على العلماء والمربين وأهل الرأي والإعلاميين أن ينهضوا بدورهم في حماية القيم، وتنبيه المجتمع، وتعزيز ثقافة الحياء والوقار.
⸻
نداء إلى المجتمع
الحشمة ليست مجرد ملبس، بل هي قيمة إنسانية وأخلاقية تحمي الأسرة والمجتمع. ترك أطفالنا يكبرون في بيئة يغلب عليها الانكشاف والانحلال خطر عظيم على مستقبلهم. إننا نذكّر الجميع بأن السكوت على هذه المظاهر يعني المشاركة في نتائجها الكارثية.
فلنقف جميعًا من أجل قيمنا، ولنُعدّل سلوكنا، ولنجعل من الحياء والفضيلة شعارًا لنا.
فلا حاضر لنا ولا مستقبل لأبنائنا إلا بالعودة إلى الأخلاق!