أعلن مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع سيلقي خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، ليكون بذلك أول رئيس سوري يشارك في هذا المحفل الدولي منذ عام 1967، حين تحدث الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي أمام الجمعية.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من عام على تولي الشرع السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب إطاحة نظام بشار الأسد إثر 14 عامًا من الحرب الأهلية التي أنهكت البلاد. ومنذ وصوله إلى الحكم، تحاول السلطات السورية الجديدة تعزيز شرعيتها داخليًا وخارجيًا، حيث حظيت بدعم عدد من القوى الإقليمية والدولية.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد ألقى كلمة في الأمم المتحدة في أبريل/نيسان الماضي، تزامنت مع رفع العلم السوري الجديد لأول مرة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، في خطوة رمزية لإعلان مرحلة سياسية جديدة.
كما أجرى الشرع عدة لقاءات لافتة على الساحة الدولية، شملت اجتماعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية في مايو/أيار، وزيارته باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما يعكس رغبة دمشق الجديدة في الانفتاح على الغرب بعد سنوات من العزلة.
ورغم هذه التحركات، لا يزال الشرع خاضعًا لعقوبات الأمم المتحدة وحظر سفر بسبب ماضيه كجهادي، ما يفرض عليه طلب إعفاء خاص للسفر إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات المقررة بين 22 و30 سبتمبر/أيلول المقبل.