الحركة الإسلامية المعاصرة بعمومها تحتاج إلى مشروع إعادة هيكلة شامل يبدأ بحل التنظيمات الموجودة والعمل على تذويبها في كيان الأمة العربية والإسلامية الجامعة لوقف حالة النزاعات الموروثة في الواقع والتي تصب في صالح خصوم الأمة العربية والإسلامية.
مشروع إعادة الهيكلة للحركة الإسلامية يقصد به إعادة اكتشاف العقول والنفوس الموجودة على الساحة السياسية بعيدا عن أدبيات الكيانات المفرقة للأمة الإسلامية بشكل عام.
ليس من المنطق أو تترك جهود الأمة العربية والإسلامية لعلل استهلاكية أو حيل استنزاف جهود الأفراد والجماعات لمجرد العصبية لاسم الجماعة أو الحزب خاصة بعد مرور قرن من التجارب العاجزة والتضحيات الغير مثمرة في متوالية التغيير والإصلاح .
إذا كانت الحركة الإسلامية تحتاج لمشروع إعادة هيكلة فالكيانات العلمانية واللادينية تحتاج إلى مشروع تفكيك وتجفيف فما من كارثة ضربت الأمة العربية والإسلامية الا وهي من توابع سرطان التغريب والعلمانية الغربية .
إعادة الهيكلة هي منهجية تفعيل الشفافية في اختيار الأشخاص وفقا لمعايير االانتماء للأمة وليس الجماعة او الحزب أو الفرقة أو الكيان بعيدا عن دائرة الولاءات الضيقة المدمرة للامة في أسراب متقاطعة فيما بينها .
إعادة الهيكلة ليست هدرا لجهود الأفراد أو جحودا لادبيات التعاون على البر والتقوى أو العمل الجماعي داخل الأسرة والعائلة والقرية والمدينة والدولة والأمة.